القاهرة - صوت الإمارات
سباحة دولية كسرت كل الحواجز النمطية المعروفة عن هذه الرياضة، فهي رغم بلوغها سن الخامسة والسبعين من عمرها إلا أنها ما زالت تشارك في بطولات عالمية، بل وتفوز بالمراكز الأولى، فهي تؤمن بأن الله وهب الإنسان العمر والصحة معًا للاستمتاع بهما وتحقيق إنجازات يفخر بها. بدأت نجوى غراب ممارسة السباحة في سن صغيرة، حيث تعلمت هذه الرياضة وهي في الرابعة من عمرها، وشاركت في أول بطولة على مستوى الجمهورية وهي في الرابعة عشر وفازت فيها بالمركز الأول، كما شاركت في نفس العام في بطولة العالم للسباحة وفازت بالمركز الثالث، وكان والدها يشجعها على ممارسة السباحة، والذي كان يعمل ضابط شرطة، وفقًا لما قالته في لقائها بقناة "MBC".
وكانت السباحة تعد لها في هذه الفترة كمجرد هواية، بسبب عدم السماح للمصريات في هذا الوقت للمشاركة في مسابقات عالمية، فتوقفت عن ممارستها وعاشت حياتها بشكل طبيعي فتزوجت وأنجبت 3 بنات وكانت تعمل مدرسة للغة الفرنسية.
تقاعدت نجوى وهي في الستين من عمرها، وقررت ممارسة هوايتها القديمة مرة أخرى خاصة بعد إتاحة الفرصة لها للمشاركة في بطولات سباحة، وشاركت في أول بطولة عالمية بعد تقاعدها وهي في الـ68 من عمرها، ولم يعارض زوجها رغبتها في المشاركة، وكانت هذه البطولة في السويد، لتخوض هذه التجربة وتفوز بالمركز الـ11، قائلة: «مكنتش متوقعة مستوايا هيبقى كده كواحدة مصرية».
وشاركت في أكثر من بطولة "الماسترز" وهي مخصصة للأعمار من (69:64) و (71:70)، وتكون الجوائز لأول 10 سباحين بالترتيب، حيث تنتهي البطولة حين لا يقدر المشاركين على الاستمرار، ويكون التكريم في بطولات "الجونيور" لأول 3 أشخاص.
وتتبع "نجوى" حمية غذائية قاسية حيث يتم حساب السعرات الحرارية لكل طعام تتناوله، ولا تتناول أي مواد نشوية أو كربوهيدرات مثل الخبز أو المكرونة، ويعد حب الجمهور لنجوى هو الشئ المفضل لها حيث تحب أن يكون هناك مشجعين لها، وتحب أن ترفع باستمرار علم مصر خارج بلادها. وعن خططها القادمة فهي ستشارك في بطولة العالم بكوريا في عام 2019، حسبما قالت نجوى أثناء لقاء تليفزيوني لها.
وحصلت نجوى على بطولة العالم في عام 2015 وكان عمرها 72 عاما، وتستمر في ممارسة الرياضة بشكل يومي للحفاظ على لياقتها البدنية حيث تسبح خمسة أيام في الأسبوع بمسافة 2.3 كيلو متر يوميًا، كما تنافس "غراب" 24 سيدة من حول العالم في نفس العمر.