مغربيات يتسللن للولادة في إسبانيا بحثًا عن الجنسية وجودة الخدمات

كشفت وزارة الصحة في مدينة مليلية المحتلة عن مؤشرات رقمية، تؤكد أن 60 % من النساء اللائي وضعن حملهن، عام 2015، في مستشفى "كوماركال"، في مليلية، مغربيات، ليس لديهن ضمان اجتماعي، وقدّمن إلى القائمين عن المستشفى عناوين مغربية، ما يجعل من الصعب تحصيل فاتورة الخدمة الطبية، التي قدمت إليهن، بعد عودتهن إلى المغرب، مما يضيع على ميزانية المدينة مبالغ مالية كبيرة.
وفي عام 2015، وضعت نحو 1800 أم مغربية حملها، من أصل 3001 ولادة، في مستشفى "كوماركال"، وتوضح الأرقام أن الأمهات المغربات اللاتي وضعت حملهن في مستشفى مليلية، في تصاعد مستمر، إذ إنه في الوقت الذي وضعت فيه 1741 أمًا مغربية حملها، من أصل 2757 ولادة في المستشفى، في 2014، زاد الرقم، عام 2015، إلى 1800، من أصل 3001 ولادة. 
وأرجعت مصادر إسبانية هذا الإقبال الكبير، من الأمهات المغربيات، لا سيما القادمات من الشمال المغربي، على وضع حملهن في مليلية، إلى سبب رئيسي، وهو ضمان حصول الرضيع على الجنسية الإسبانية، ما سيسمح للأم والأب بالحصول عليها أيضًا، كما يعبر الكثير من الأمهات عن ثقتهن في المستشفيات الإسبانية، لجودة الخدمات فيها؛ فضلاً عن أن كل المغربيات اللائي يضعن حملهن في مليلية، لا يدفعن مقابل ذلك، بل يتم أخذ عناوين في المغرب، لتتم مراسلتهن فيما بعد، إلا أن أغلبيتهن لا يدفعن أي درهم مقابل تلك الخدمة.
وعلى صعيد متصل، تشير الأرقام ذاتها إلى أن 34.63 % من الاشخاص الذين تم استقبالهم في مستشفى مليلية مغاربة، من أصل 7600 مريض، كما أن نحو10500 مغربي أُسعفوا، بشكل عاجل، من أصل 61773 مريضًا، عام 2015، أي أن المغاربة يمثلون 17 % تقريبًا.