أبوظبي - راشد الظاهري
أكملت خدمة الفصادة في مدينة الشيخ خليفة الطبية داخل أبو ظبي، أكثر من 500 جلسة علاجية للبالغين والأطفال، ما يشكل بارقة أمل حقيقية لمصابي أمراض الدم في الدولة، إذ تعد هذه الخدمة العلاجية فائقة التقنية المتاحة في المدينة؛ البديل الأمثل للمنهجية السابقة المنطوية على احتمال تفاقم الحالة المرضية أو ربما وفاة المريض.
وأكد رئيس قسم الأورام وأمراض الدم عند الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتور عزام الزعبي، أنّ المصابين في نطاق عريض من الأمراض؛ يستفيدون من هذه الخدمة العلاجية المتقدمة منها على سبيل المثال لا الحصر أمراض الدم والكلى والأعصاب وتحديدًا الأمراض الناجمة عن أجسام مضادة تهاجم وتتلف خلايا الأعضاء الطبيعية، فيما تساعد الفصادة أيضًا في التغلب على رفض الجسم للأعضاء المزروعة في أعقاب عملية زرع الأعضاء الصلبة.
وأوضح الزعبي الحاصل على البورد الأميركي في أورام وأمراض دم الأطفال والجودة الطبية، أنّ عملية فصل مكونات الدم تعد فعالة للغاية ومحدودة الآثار الجانبية، حيث أجريت حتى الآن، لقرابة 150 طفلًا من دون تفاقم الحالة المرضية، أو وفاة أحد منهم، وفي بعض الأحيان وبعد ثلاث إلى خمس جلسات علاجية؛ يتوقف تقدم المرض، ويبدأ المريض مرحلة الاستشفاء منه، علمًا أنّ جلسات الفصادة ليست مدى الحياة مثل غسل الكلى على سبيل المثال.
وأضاف، أنّ العملية تساعد الأطفال المصابين من أنواع معينة للوكيميا، ممن يعانون زيادة مفرطة في أعداد كريات الدم البيضاء وأيضًا من الأنيميا المنجلية ومضاعفات معينة بسببها، مؤكدًا أنّ إزالة الأعداد المفرطة من كريات الدم البيضاء تساعد في حماية المريض من مضاعفات خطيرة عدة تهدد حياته في المراحل المبكرة من العلاج، وأيضًا فإن خفض تركيز الهيموغلوبين المنجلي والاستعاضة عنه بدم سليم في مرحلة مبكرة يقي المريض من الإصابة بسكتة دماغية أو يساعد في شفائه منها.
وتعد "الفصادة أو فصل مكونات الدم" عملية خاصة يسحب خلالها الدم من جسم المريض، ثم يفصل إلى مكوناته الأساسية بما في ذلك البلازما وخلايا الدم الحمراء، ومن ثم يعاد نقله إلى جسم المريض بعد إزالة واستبدال مكونات الدم التي تسبب حالة مرضية معينة.