حبوب منع الحمل تقلل من خطورة سرطان غشاء الرحم

أكدت الأبحاث التحليلية التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين ، أن وسائل منع الحمل التي تأخذ عن طريق الفم تقى من تعرض المرأة لمخاطر الإصابة بسرطان غشاء الرحم بالرغم مما أعلنته / منظمة الصحة العالمية / بأن حبوب منع الحمل قد تسبب سرطان الثدي وعنق الرحم والكبد.

وقد أوضح العلماء في دراستهم - والتي نشرت نتائجها في مجلة /لانسيت / الطبية البريطانية - أن استخدام وسائل الحمل عن طريق الفم منعت الإصابة بسرطان غشاء الرحم لحوالى 400 ألف حالة في الفترة من 1965 - 2014 ، منها 200 ألف حالة في الفترة من 2005 حتى 2014 .

كان العلماء قد قاموا بجمع معلومات عن حوالى 36 تجربة أجريت في الفترة من 1987 وحتى 2013 ، معظمها في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا واستراليا وجنوب أفريقيا ، وأوضحت التحاليل وجود أكثر من 27 ألف إمرأة مصابة بسرطان غشاء الرحم ، وقد تم علاج نصفهن بعد بلوغهن الثالثة والستين ، مقارنة بحوالى 110 ألف سيدة مع الأخذ في الإعتبار عامل العمر وعدد الأطفال ومعادل كتلة أجسامهن ومدى تدخينهن واستخدامهن لهرمونات في مرحلة أنقطاع الطمث.

وقد تبين أن خطورة التعرض لسرطان غشاء الرحم قد انخفضت بنسبة 24 % بين النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم لمدة إمتدت لقرابة 5 سنوات ، مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن هذة العقاقير ، في الوقت الذى استمر فيه تأثير هذة الحبوب لنحو 30 عاما ، بعد توقفهن عن تناول هذة الحبوب.

وأوضح الباحثون ، أنه كلما إمتدت مدة استخدام حبوب منع الحمل ، كلما انخفضت فرص تعرض النساء للإصابة بنسبة 48 % خاصة في حال استخدامه لفترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 عاما.

كما أشار الباحثون إلى أن 3 ر 2 % من النساء اللاتي لم يستخدمن حبوب منع الحمل ، لوحظ أنه في حال استخدامها قبل بلوغهن سن 75 عاما ، استطاعت خفض مخاطر إصابتهن بالمرض بنسبة 7 ر1 % بعد 5 سنوات من الاستخدام ونحو 3 ر 1 % بعد 10 سنوت ، و1% بعد 15 عاما .

وأكدت الدراسة على خفض خطورة التعرض لسرطان غشاء الرحم وخاصة بعد فترة انقطاع الطمث وأن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل معروفه وهى خطورة سرطان الثدى وعنق الرحم وهى مرتبطة مع اللاتي يعالجن من أمراض القلب .