أبوظبي - صوت الإمارات
اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بالأزمة السورية التي لم تسفر كل التسويات السياسية والمفاوضات إلى حل نهائي لها الى جانب أهمية الحفاظ على النظام البيئي.
فتحت عنوان " مأساة لا تتوقف " حذرت صحيفة "البيان" من سيناريوهات أسوأ أقلها تقسيم سورية ان تواصلت تلك الأزمة التي تنزلق الى عام جديد.
وقالت الصحيفة " كل التسويات السياسية والمفاوضات بخصوص الأزمة السورية، لم تؤدِ إلى حل نهائي، حتى هذه الأيام، وما بين محاولة وأخرى، يدفع الشعب السوري ثمناً كبيراً جدا".
وأضافت " حين نتأمل أرقام اللجوء السوري، التي تتجاوز العشرة ملايين سوري، اضطروا للانتقال وترك مساكنهم، التي تم هدمها كلياً أو جزئياً، وبعض هؤلاء انتقل داخل سوريا أو خارجها، ندرك حجم المأساة التي بات أحد أبرز عناوينها، المطالبة بحق العودة للسوريين إلى بيوتهم" ..مؤكدة ان اللجوء بحد ذاته، كارثة اقتصادية واجتماعية ونفسية، تترك أثراً حاداً في اللاجئين الذين يتعرضون إلى ظروف صعبة جداً، تترك تداعياتها على حياتهم، وعلى عائلاتهم، وهي تداعيات لا يمكن معالجتها بهذه البساطة.
وقالت " الأزمة السورية التي تنزلق إلى عام جديد، لا بد أن تتوقف، فلا يمكن أن تتواصل هذه الأزمة بهذه الطريقة، التي يسهم العالم كله بتركها لتزداد اشتعالاً، وهي حالة قد تقود لاحقاً إلى سيناريوهات أسوأ، أقلها تقسيم سوريا، كحل وحيد متبقٍ لنزع فتيل هذه الأزمة".
وأوضحت ان النظام السوري أثبت عدم نيته التجاوب مع الدعوات لحل سياسي، بتلك الادعاءات المستمرة أنه يرد على الخروقات التي تحدث من جانب فصائل كثيرة، وبالتزامن مع ذلك، واصلت الفصائل الإرهابية ارتكاب الفضائع والجرائم في كل مكان تتواجد فيه، لتضاعف بذلك من معاناة الشعب السوري.
وطالبت "البيان" في ختام افتتاحيتها بأن تتوقف هذه الكارثة، التي باتت تمثل واحدة من أعظم مآسي هذا العصر.
من ناحيتها عبرت صحيفة "الرؤية" عن استيائها من أنانية وطمع هواة الصيد الجائر الذين ما زالوا يبحثون عن طرق خبيثة للتربح على حساب البيئة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " اغتيال الحياة " انه برغم التشريعات والقوانين الدولية والمحلية الساعية إلى الحفاظ على النظام البيئي، إلا أن هواة الصيد الجائر ما زالوا يبحثون عن طرق خبيثة للتربح على حساب البيئة.
وأكدت ان هذا التفكير الممزوج بالأنانية والطمع ليس مجرد رصاصة تقتل حيواناً مهاجراً أو مهدداً بالانقراض، بل ثقافة فردية تعكس جهل أصحابها بالآثار السلبية لصيدهم المخالف على مكونات الحياة الفطرية.
واختتمت "الرؤية" افتتاحيتها بالقول " يحتفل العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وكله أمل بالحفاظ على الحياة الطبيعية من عقول اتخذت اغتيال الحياة هواية".