مركز استشراف المستقبل يصدر كتاب "الاحتمالات وتطبيقاتها الأمنية في البحث والتحري"

أشاد الدكتور محمد مراد عبد الله مدير مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار بالدراسة المتعمقة التي أعدها الدكتور ساهر محمد رشاد والتي قام المركز بطباعتها في كتاب على جزئيين بعنوان: /الاحتمالات وتطبيقاتها الأمنية في البحث والتحري/.

واكد أن التحديات الأمنية المتصاعدة والتهديدات العديدة المتعاظمة وعدم مناسبة نهج التجربة والتعلم من الخطأ لظروف العصر الراهن والتي لا تتحمل الاختيارات الخاطئة أو القرارات الفاشلة تبرز أهمية العلوم الأمنية التي هي أحد العلوم التي أصبحت تعتمد اعتماداً كبيراً على الكثير من العلوم المختلفة وأهمها الرياضيات والإحصاء.

واشار الى أن علم الإحصاء في العمل الشرطي أصبح يلعب دوراً كبيراً في عملية التنبؤ الأمني ومنع الجريمة حيث يمكن معرفة مؤشر الجريمة وكيفية وضع السيناريوهات للحد منها مثنياً على هذه الدراسة لتناولها موضوع بالغ الأهمية .

واعتبر ان هذه الدراسة تعد محاولة جادة لإلقاء بعض الضّوء على الخصائص المميزة للأعمال الأمنية حيث أن بداية خيط العمل الأمني الذي يعتمد عليه الشخص المكلف بالمهمة الأمنية يبنى في الغالب على أحوال وظروف تكون غير معلومة خاصة في اعمال البحث الجنائي ويمكن اعتبارها ظروفاً فرضية تخضع لقانون الاحتمالات ولكي تكون التوقعات أكثر واقعية لابد من إعداد حسابات دقيقة.

واستهل الباحث دراسته باستعراض نظرية الاحتمالات وطرق حسابها متضمنة استخدامات تطبيقية في كافة المجالات الحياتية وخصوصاً في مجال اتخاذ القرارات وذلك لان نظرية الاحتمالات تعد من النظريات الإحصائية التي يمكن ان تستخدم في رفع كفاءة الأداء الأمني.

كما أشار الكاتب إلى أن اعمال التنبؤ بالجرائم والأزمات المتوقعة وطرق حساب المؤشرات وإعداد السيناريوهات المختلفة لحل المشاكل الأمنية وأساليب اتخاذ القرار المناسب من بين البدائل تعتبر من أعقد الأمور التي تتطلب براهين تفصيلية من حيث الدوافع والأدلة وخصائص التسلسل السليم للوصول إليها وكذا إجراء وتأمين وسرية الأعمال الأمنية المختلفة.