أبوظبي - صوت الإمارات
اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بعدد من الملفات الإقليمية والدولية أبرزها التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية إضافة إلى قرارات إسرائيل ببناء أكثر من 6500 وحدة استيطانية وتحايلاتها المفضوحة على القانون والقرارات الدولية التي تحظر الاستيطان وتدعو لوقفه فورا.
وتفصيلا.. وتحت عنوان " استعداء العالم " قالت صحيفة " البيان " الصادرة من دبي إن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وسياساتها الداعمة للإرهاب ونشر الفوضي في دول عدة والتراكمات الكثيرة التي تركها الملف الإيراني في طريق الحفاظ على استقرار المنطقة تظهر جميعها مبررات القلق الدولي الذي يبرز اليوم بقوة تجاه هذا الملف خصوصا أن تهديد أمن واستقرار المنطقة هو تهديد للأمن والاستقرار العالميين.
بالمقابل.. أشارت الصحيفة إلى أن الأطراف العربية اختارت التعامل مع هذا الملف بهدوء ومسؤولية وبصبر لا ينضب في محاولة لفتح الطريق أمام طهران لإجراء مراجعة عقلانية لمجمل سياساتها التدميرية التي تسعى إلى أرجحة العالم على حافة الأزمات.
وفي هذا السياق.. نوهت إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار التي أطلقها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي لم تجد استجابة من طهران رغم ما تضمنته من رغبة في إرساء قواعد جديدة في العلاقات العربية الإيرانية تمكن من إعادة بناء الثقة وتضمن مستقبلا مستقرا للمنطقة.
كما ألقت الصحيفة الضوء على التطورات في مسار علاقات إيران بالعالم العربي.. والتي تثير مزيدا من القلق حيال استمرار سياسة التدخلات والعبث الإقليمي التي تنتهجها طهران خصوصا التأجيج الطائفي الذي تسببه تدخلاتها في سورية والعراق ولبنان واليمن وما ينتج عنه من فوضى وزعزعة للاستقرار وتقويض للمساعي الدولية والإقليمية الساعية إلى وضع حد لأزمات المنطقة عبر الطرق السلمية التي تنص عليها القرارات الأممية ذات الصلة.
وخلصت إلى القول بأن إيران تخاطر بالمنطقة ومستقبل شعوبها مع استمراراها في استثارة العالم حيالها واستعدائه ضدها.
على الصعيد ذاته.. وتحت عنوان "مواقف واضحة" أشارت صحيفة "الوطن" الصادرة من أبوظبي إلى التنبيه الذي وجهته الإدارة الأمريكية الجديدة لإيران لخطورة ما تقوم به وآثاره السلبية على الاستقرار العالمي.
وأشارت إلى تأكيد إدارة ترامب بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي تهديد يمكن أن تقوم به إيران أو تتجاهل أي استفزاز تقدم عليه وذلك ردا على التجارب الصاروخية المخالفة للقرارات الدولية والتفاهمات التي تبعت الاتفاق النووي الذي رعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وسوقته عبر اللجنة الخماسية التي أنهت مفاوضاتها مع إيران بهذا الاتفاق وكذلك لمواصلة تهريب السلاح ودعم مليشيات الحوثيين.
ولاحظت أن اللافت في مواقف واشنطن أنها لم تصدر بيانات شجب أو تحذير من مخاطر جموح إيران بسياستها بل أتت بصيغة تحذير رسمي وتشديد للعقوبات وتوعد برد حازم على ما تقوم به إيران.. منوهة إلى أن العقوبات التي تم فرضها أمس الأول وتأكيد ترامب على أن إيران تلعب بالنار خير دليل على ذلك.