ليونيل ميسي

 

انتقدت إحدى المنظمات غير الحكومية زيارة نجم كرة القدم الأرجنتينية، ليونيل ميسي، الأخيرة للجابون واصفة إياها "بغير المنطقية" وتضر مصداقية اللاعب فيما يقوم به من أعمال خيرية، في إشارة منه لدعم "ديكتاتور فاسد وقاس" يتولى مقاليد الحكم في الدولة الأفريقية، علي بونجو.

وأدانت منظمة حقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في بيانها المنشور غدا، زيارة نجم فريق برشلونة الإسباني منتصف شهر يوليو/تموز الماضي.

وأشار الفنزويلي ثور هالفورسن، رئيس المنظمة، في بيانه "لقد أضر ليوينل ميسي حقيقةً بمصداقية مؤسسته الخيرية عندما جعل من نفسه وسيلة لخدمة عائلة الديكتاتور الفاسد بونجو وأداة لعلاقاته العامة".

وأضاف هالفورسن "إنه أمر مؤسف وغير منطقي أن يكون ميسي، الذي يدعم حقوق الأطفال ويعمل كسفير لمؤسسة اليونيسف، وسيلة دعائية لدعم نظام قمعي فاسد يتستر على جرائم مريعة تحدث في البلاد مثل التضحية بالأطفال".

ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان، فإن عائلة الرئيس الجابوني، على بونجو، الذي ورث الحكم عن والده الذي امتد قرابة الأربعين عاما، "سيطرت على مقاليد الأمور تماما داخل البلاد وأحكمت قبضتها على الشئون السياسية والاقتصادية".

وقال هالفورسن "إن زيارة ميسي للجابون تأتي ضمن شبكة العلاقات العامة للرئيس على بونجو الذي أراد الترويج بهذ الزيارة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 التي تستضيفها البلاد. وستتكبد خزائن الدولة أموالا طائلة إثر هذا التنظيم، على الرغم من أن حملات النهب المنتهجة من قبل عائلة الرئيس، جعلت 20% من الشعب الجابوني يعيش بمتوسط أقل من 2 دولار يوميا".

وأبدى أليكس جلادستين، مدير الدراسات الإستراتيجية بالمنظمة، "اندهاشه من تلبيه ممثلي اللاعب وميسي نفسه للزيارة التي تخدم مصالح أحد مغتصبي حقوق الإنسان".

ومن جانبها، نفت السلطات الجابونية يوم 21 يوليو/تموز الماضي دفع اي أموال مقابل زيارة ميسي للجابون ووضع حجر الأساس لإحدى الإستادات التي ستستضيف نهائيات الأمم الأفريقية القادمة عام 2017.

ونشرت السفارة الجابونية بفرنسا بيانا لتكذيب الأخبار المنشورة عبر موقع "موند أفريك" ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي أكدت حصول النجم الأرجنتيني على مبلغ 3.5 مليون يورو نظير تلك الزيارة.