نادي الشارقة للفروسية

طالب  رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق، الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي،بتطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى من أجل تطويرها وتوفير أدوات التفوق لها لدفع مسيرتها إلى الأمام لمواكبة التطور الذي يحدث حتى ينعكس الاحتراف إيجابا على مسيرة هذه الألعاب.

وأشار " الألعاب الأخرى باتت بحاجة ماسة للاحتراف والتمويل اللذين من شأنهما تقديم الجديد لهذه الألعاب والخروج من عباءة القديم للوصول إلى الحديث حتى تتبوأ مكان مرموقة في خريطة الرياضة بالدولة".

وأضاف " هناك العديد من المواهب في الألعاب الفردية بحاجة إلى الصقل بتطبيق الاحتراف حتى تجني ثمار ذلك بالوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية وخير دليل على ذلك يوسف ميرزا نجم منتخب الدراجات إذا ما توافر لهذا اللاعب الاحتراف سيكون له شأن كبير في الدراجات بصقل مواهبه في لعبته التي حقق خلالها نجاحا كبيرا بتفوقه في المسابقات التي ظل يشارك فيها، مشيراً إلى أن احتراف اللاعب ستكون له انعكاساته الإيجابية على مسيرة المنتخب بصفة عامة وميرزا على وجه الخصوص، حيث حان الوقت لتطبيق الاحتراف في مثل هذه الألعاب إذا أردنا التطور للألعاب الأخرى".
ووصف الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي بعض الألعاب الأخرى بـ "الشهيدة"، مشيراً إلى أنها ضحية كرة القدم التي استأثرت بالاهتمام والزخم الإعلامي بعد أن أصبح التركيز كله على لاعب كرة القدم، مبينا أن لاعب الألعاب الأخرى مظلوم إعلاميا، مما يجعل الجميع يتجه لممارسة كرة القدم من أجل "البيزات" والاهتمام الإعلامي لتتسع دائرة الممارسين لكرة القدم بعكس ما يحدث في بقية الألعاب الأخرى التي تعاني من قلة الممارسين، مما انعكس سلبا على مسيرتها ووضعها في خريطة الرياضة الإماراتية.
وأوضح أن الألعاب الشهيدة أصبحت مجرد هواية ومشاركة من أجل المشاركة فقط وليس الوصول إلى منصات التتويج وفي ظل هذا الوضع لا يمكن المطالبة بالقائمين على أمرها بحصد الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج".

وأشاد الشيخ عبدالله بن ماجد بتضحية لاعبي الألعاب الأخرى وهم يمارسون رياضاتهم المفضلة رغم ما يحدث مقارنة بلاعبي كرة القدم موجها صوت لوم إلى الإعلام بتركيزه الكامل على كرة القدم دون أن تجد بقية الألعاب الأخرى الاهتمام الذي ينشده لاعبو الألعاب الشهيدة وخصوصا أنها تضم العديد من المواهب التي بحاجة لتقديمها إلى الواجهة لأنها تملك مقومات النجاحات ورسم صورة طيبة عن الرياضة الإماراتية في المحافل القارية والدولية.
وتابع: " الاتحادات بحاجة إلى التمويل والاستفادة من الرعايات المختلفة التي سيكون لها الأثر الكبير في دفع مسيرة بعض الألعاب إلى الأمام، وخصوصا أن المرحلة المقبلة تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية لتحقيق ما يصبو إليه كل رياضي منتسب إلى الألعاب الأخرى".
وحول المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الألعاب الأخرى أكد أن قلة الدعم المالي مشكلة في هذه الاتحادات التي تصرخ من ذلك وخصوصا أن الدعم المالي القليل يقف حجر عثرة على طريق التطوير بعد أن أصبحت صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى الملايين من الدراهم حتى يصل إلى منصات التتويج في دورات الألعاب الأولمبية.
وطالب الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي بمحاسبة الاتحادات التي تقصر في عملها عندما يتم تطبيق مبدأ المكافأة، مشيرا إلى أن المحاسبة تعد بكل المقاييس عاملا مهما في التطوير حتى يعرف كل اتحاد أين يقف؟!، مشددا على أهمية دور الجمعيات العمومية في مسألة المحاسبة ونتطلع أن تؤدي الجمعيات العمومية دورها على أكمل وجه من أجل الوصول بالألعاب المختلفة إلى آفاق النجاح الذي ينشده كل رياضي منتسب لها.