يواكيم لوف

شغل اهتزاز شباك منتخب ألمانيا للمرة الأولى فى مشواره بتصفيات مونديال روسيا، اهتمام البعض، لكن الأمر بدا مختلفًا بشكل كبير مع يواكيم لوف، مدرب المانشافت، حيث يرغب فى الحفاظ على لقب كأس العالم.

وتغلب منتخب ألمانيا، على مضيفه أذربيجان (4-1)، مساء الأحد، بالجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، ليكون الانتصار الخامس على التوالى لألمانيا. لكن المباراة، شهدت أول هدف فى شباك الفريق منذ انطلاق منافسات المجموعة.

وقال لوف، الذى يتصدر منتخب بلاده المجموعة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب منافسيه، منتخب أيرلندا الشمالية: "أنا راض بشكل عام عن الأداء". وأضاف "هؤلاء (لاعبو المنتخب) لم يلعبوا مع بعضهم البعض منذ فترة، وكان الأداء جيدًا فى العديد من النواحى، لكن محاولاتنا باءت بالفشل فى بعض الأوقات".

لكن الأمر المهم، تمثَّل فى أن الفوز، اقترب بالمنتخب الألمانى، حامل اللقب، خطوة أخرى نحو المونديال، الذى يعد التتويج بلقبه هو الهدف الأهم، بل ربما الوحيد للوف فى الوقت الحالى.

ويفكر يواكيم لوف، من أجل هذا الهدف، مليًا فى القائمة التى سيستدعيها لكأس القارات 2017 بروسيا، حيث يعتزم الوقوف على مستويات بعض اللاعبين الشبان، الذين يحتمل فى النهاية، مشاركتهم فى المونديال.

وستتداخل بطولة كأس القارات، المقررة بين 17 يونيو، والثانى من يوليو، مع البطولة الأوروبية للشباب، تحت 21 عامًا، المقررة ببولندا بين 16 و30 يونيو، لكن لوف أعلن بوضوح أن الأولوية ستكون للمنتخب الأول.

وقال لوف: "سنتخذ قرارات بشأن استدعاء اللاعبين للمنتخب الأول فى مايو"، مشيرًا إلى أن كل ما تتضمنه مهمته فى الوقت الحالى، تهدف فى النهاية إلى كأس العالم. وأضاف "كأس العالم 2018 تأتى قبل كل شىء، حتى قبل بطولة مهمة مثل البطولة الأوروبية لفئة تحت 21 عامًا".

وتابع "المهم هو تحديد العناصر، التى ستعزز صفوفنا خلال كأس العالم، من خلال هاتين البطولتين، البطولة الأوروبية (للشباب)، وكأس القارات". وأكد لوف: "الفوز بكأس العالم هو هدفى. أى شيء آخر يعد ثانويًا، رغم أن لكل بطولة قيمتها".

ويخوض المنتخب الألمانى، مباراة ودية أمام نظيره الدنماركى فى كوبنهاجن فى السادس من يونيو، قبل 4 أيام من مباراته المقررة فى نورنبرج أمام منتخب سان مارينو، ضمن تصفيات المونديال.

وبعدها يستهل المنتخب الألمانى مشواره فى كأس القارات بلقاء نظيره الأسترالى فى سوتشى يوم 19 يونيو، قبل أن يواجه منتخبى تشيلى، والكاميرون، فى مباراتيه الأخريين بدور المجموعات.

وأكد لوف من جديد استعداده للاعتماد على لاعبين لا يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم، مثل أندريه شورله، لاعب بوروسيا دورتموند، وجوشوا كيميش لاعب بايرن ميونيخ. كان شورله من أبرز عناصر مباراة أمس، فقد سجل هدفين للمنتخب الألمانى، وصنع هدف توماس مولر.

وقال لوف: "طالما أكون مقتنعًا بالقدرات الأساسية للاعب، فإننى أساعده دائمًا فى الأوقات الصعبة.. لقد تكرر هذا الأمر من قبل خلال مسيرتى (فى تدريب المنتخب)".وأشار "عاش ميروسلاف كلوزه فترة صعبة عندما كان لا يشارك كثيرًا مع ناديه. وكذلك لوكاس بودولسكى بالنسبة لشورله، كنت أدرك مدى سرعته وخطورته أمام المرمى".