شجار بين مشجعي روسيا وإنجلترا عقب نهاية المباراة

وكأن المشاكل التي تواجهها الشرطة الفرنسية جراء التظاهرات المطلبية واعمال الشغب التي رافقت مباراة إنجلترا وروسيا في نهائيات كأس اوروبا 2016 لا تكفيها لكي توجه اليها "ضربة" جديدة من الجهة الاخرى لنفق المانش و"بطلها" خبراء الامن الانجليز الذين انتقدوا كيفية تعاملها مع ما حصل في مرسيليا في نهاية الاسبوع الماضي.

وتمحورت الانتقادات حول الاختلاف في اسلوب التعامل مع الاف المشجعين من فريقين منافسين وكيف تسبب بعض الاخطاء في اشعال فتيل خصوصا بوجود عناصر استفزازية مثل المشجعين الروس "الالترسز" الجاهزين دائما لافتعال المشاكل، وابرز دليل على ذلك ما حصل في مرسيليا على مدى يومين.

واشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانجليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الامور الى حرب شوارع السبت قبيل مباراة المنتخبين (1-1) على استاد "فيلودروم"، ما ادى الى وقوع عشرات الاصابات.

وقرر الاتحاد الاوروبي الثلاثاء معاقبة روسيا بالايقاف مع وقف التنفيذ، ما يعني بانها ستستبعد عن البطولة بشكل مؤكد في حال تسبب جمهورها باي اعمال شغب جديدة.

وسبق للاتحاد الاوروبي ان هدد الاحد باستبعاد منتخبي إنجلترا وروسيا من كأس اوروبا في حال قام جمهورهما بأعمال شغب جديدة، مضيفا: "لن نتردد في فرض عقوبات اضافية على الاتحادين الانكليزي والروسي لكرة القدم، منها احتمال استبعاد منتخبيهما من البطولة، في حال حصلت اعمال العنف مرة اخرى".


لكن الجهود التي تقوم بها السلطات الامنية وقوات حفظ النظام لا يبدو كافيا او ليس على مستوى التحدي بحسب الانجليز الذين لديهم خبرة كافية في التعامل مع هذا التحدي نظرا الى وجود مفتعلي الشغب الذي يعرفون بالـ"هوليغنز".

وتعلم الانجليز الدرس من الاحداث الكثيرة السابقة التي عاشتها اللعبة عندهم ولعل ابرزها مأساة هيلزبره التي حصلت عام 1989 واودت بحياة 96 شخصا من انصار ليفربو بسبب التدافع خلال مباراة الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا ضد نوتنغهام فورست.

واكثر ما اوخذ على السلطات الفرنسية هو عدم احتكامها الى "الكشافين"، اي الى شرطيين بلباس مدنية يختلطون بين الجمهور لالتقاط اي اشارات تتعلق بامكانية حدوث اعمال شغب او من اجل التعرف على مفتعلي الشغب.