اتهمت النيابة العامة في دبي،  الأحد، "س.س.ع" خادمة آسيوية، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بقتل طفلها عمدًا مع سبق الإصرار بعد ولادته مباشرة عبر لفه بقطعة قماش وتوجيه عدة ضربات إلى أماكن متفرقة من جسده ما أدى إلى وفاته.

وأشارت النيابة العامة إلى أن الخادمة أنجبت الطفل بعد علاقة غير شرعية مع عشيقها حدثت برضاها التام، موجهة لها تهمة هتك العرض بالرضا.

وأقرت الخادمة أمام الهيئة القضائية، بالعلاقة غير الشرعية مع عشيقها، لكنها أنكرت تهمة قتل الطفل، وأشارت إلى أنها لم تعتد عليه بالضرب وأنها لفته بقطعة قماش ووضعته في القمامة.

وبينت النيابة العامة أن كشف الجريمة جاء عن طريق عمال في شركة خدمات بيئية مهمتها جمع النفايات من الحاويات، مشيرة إلى أن العمال توجهوا إلى حاوية لإفراغها فسمعوا صوت أنين. 

وتابعت أن العمال ظنوا في البداية أن الصوت صادر عن قطة موجودة داخل كيس، لكن عندما فتحوا الكيس فوجئوا بوجود الطفل واتصلوا بالشرطة. ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، فإن الشرطة نقلت الطفل إلى المستشفى لكنه توفي متأثرًا بإصابته، فيما شرعت في عملية البحث والتحري حتى كشفت هوية الأم وهي المتهمة الخادمة.

وأبلغت الخادمة الشرطة أنها تعرفت على عشيقها قبل عام ونشأت بينهما علاقة حب وغرام وعاشرا بعضهما حيث حملت بالطفل وقررت التخلص منه لأنها لا تريده.

وأضافت أنها أبلغت عشيقها بالحمل فوعدها بإحضار حبوب إجهاض لكنه اختفى، ما دفعها إلى الاستمرار في الحمل حتى جاء وقت المخاض فوضعت الطفل في غرفة الخدم بمنزل كفيلها الساعة 12 مساء.

وأقرت الخادمة في تحقيقات شرطة دبي أن الطفل كان يتنفس وعيناه مفتوحتان، فغطته بقطعة قماش ثم اعتدت عليه بالضرب بيدها إلى أن توقف عن التنفس والحركة فوضعته داخل كيس وألقته في القمامة.