حديقة نموذجية لذوي الإعاقة في دبي


تعتزم إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية تنفيذ حديقة نموذجية بمواصفات عالمية داخل مركز دبي لتأهيل المعاقين تناسب وتلبي احتياجات كل فئات الإعاقة في الدولة، بحسب مديرة الإدارة وفاء بنت سليمان.

وأشارت بنت سليمان إلى أنَّع سيبدأ العمل في الحديقة المزمع إقامتها، عند الانتهاء من تصاميمها التي تعكف شركة أميركية على إنجازها، مبينة أن مواصفاتها ستراعي تنمية حواس الطفل المعاق منذ مدخلها وفي كل مرافقها التي ستتيح لكل المعاقين الوصول إلى الألعاب فيها بكل يسر وسلاسة، حسبما ذكرت "الاتحاد".

وتابعت: الحديقة الجديدة ستعنى في تطوير مهارات الطفل المعاق بالتوحد من خلال الألعاب الجسدية الموجودة ضمن مخطط الحديقة، لافتة إلى استخدام المؤثرات الصوتية في الألعاب لتنمية الحواس لدى الأطفال المعاقين وتعليمهم باللعب.

وبشأن واقع البيئة المؤهلة للأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، أكدت أن البيئة المؤهلة في الحدائق العامة وأماكن الترفيه تحتاج إلى جهد لتصبح مكتملة على أكمل وجه، إذ إن الوزارة تتبع إستراتيجية تقوم على الاطلاع على أهم التجاري العالمية في مجال توفير البيئة المؤهلة لذوي الإعاقة في الأماكن العامة ووسائل النقل.

وأضافت: رغم أن الجزء الأكبر من الحدائق العامة في الدولة لم يراع عند تصميمها الحاجات الخاصة بذوي الإعاقات إلا أن الدولة تضم حدائق جيدة على درجة عالية من المواصفات من حيث البيئة المؤهلة لذوي الإعاقة، مشددة على ضرورة أن تشمل البيئة المؤهلة كل فئات الإعاقة مثل المعاقين بصرياً وسمعياً وعقلياً، وكذلك كبار السن والمرضى الذين لديهم صعوبات حركية لفترة معينة من الزمن والحوامل، وعدم اقتصارها فقط على الإعاقة الحركية، بالإضافة إلى تدريب العاملين ومقدمي الخدمات في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية على التعامل مع الأشخاص المعاقين.

وأكدت بنت سليمان أن الاهتمام بالأشخاص من ذوي الإعاقة في الدولة، إحدى الأولويات التي تنبثق من مشروعية حق فئة المعاقين في فرص متكافئة مع أفراد المجتمع غير المعاقين في كل مجالات الحياة والحق في العيش بكرامة ومساواة وحرية وبدون تمييز، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة والرؤية العميقة والثاقبة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحرصه الدائم على تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، وتقديم الرعاية الاجتماعية المتكاملة لفئات المجتمع كافة بما فيه الأشخاص من ذوي الإعاقة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، ويشكل هذا الاهتمام المتزايد أحد المعايير الأساسية التي تقاس بموجبها حضارة الدولة ومستويات تطورها.

وبيَّن أنَّ المعايير الفنية المتعلقة بالحدائق وأماكن الترفيه التي حددتها الوزارة لجعلها مناسبة لذوي الإعاقة من فئات مختلفة تشمل مواقف السيارات والحافلات بالقرب من مداخل الحديقة، والممرات الواصلة بين المواقف وبين مداخل الحديقة، وكذلك المواصفات المتعلقة بالمداخل والممرات الداخلية والحمامات العمومية والطاولات والمقاعد إضافة إلى المواصفات المتعلقة بمناطق الترفيه وألعاب الأطفال. وبينت أن من شأن تطبيق هذه المعايير والمواصفات في الحدائق العامة تمكين الأشخاص من جميع فئات الإعاقة من الاستمتاع بالحدائق العامة مثلهم مثل أي شخص غير معاق، سواء كانوا مع مرافقين أو من دون مرافقين، علاوة على تسهيل اصطحاب أولياء الأمور أطفالهم من ذوي الإعاقة إلى هذه الأماكن، والتي هي من حق الجميع التمتع بها والاستفادة من خدماتها، بحيث لا تقتصر على غير المعاقين.