مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف

تمكنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من إنقاذ فتاة مريضة بعدما ألقت نفسها في بحيرة الممزر، بقصد الانتحار غرقًا. وكرّم المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، المسعفين أحمد بدر وحسن عبدالله، اللذين تمكنا من الوصول الى الفتاة، وإنقاذها من الغرق.

وبدأت القصة باتصال تلقته "إسعاف دبي" من مواطنة في العقد الثالث من عمرها، بدا من صوتها وطريقة حديثها أنها غير متزنة. وقد فهم متلقي البلاغ أنها يئست من حياتها، وأنها ستتخلص منها من خلال إلقاء نفسها في مياه بحيرة الممزر، فاتصل بأقرب نقطة إسعافية للممزر، حيث توجهت سيارة المستجيب أول الى المنطقة سريعًا، بحثًا عن صاحبة البلاغ. وما صعّب مهمة البحث عنها، أنها اتصلت من هاتف عمومي، وليس من هاتف ثابت أو متحرك.

ولكن المسعفين لم ييأسا، وتوجها إلى الطرق الداخلية المحيطة بمنطقة الممزر، وركزا أكثر على كبائن الهواتف الموجودة فيها، إلى أن لمحا فتاة بالقرب من إحداها، فتوجها إليها، واتضح لهما من مظهرها وطريقة تعاملها أنها المقصودة. وعندما سألاها إن كانت هي صاحبة البلاغ، بدأت تصرخ، وعلا صوتها تدريجيًا، ثم غافلتهما، وركضت باتجاه البحر، ثم ألقت نفسها، ما اضطر المسعف حسن للحاق بها، لكنها كانت تقاوم بشدة، وما زاد صعوبة العملية أن وزنها يزيد على 130 كيلوغرامًا، وهو ما اضطر المسعف أحمد لأن يلحق بهما، ليساعد في جذب الفتاة الى الشاطئ.

وأكد مدير إدارة عمليات الإسعاف، طالب غلوم طالب، أن المؤسسة تنفذ سياسة جاهزية المسعفين والسائقين في فترات متقاربة ودورية ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في أي طارئ أو حادث.

ويتم تجهيز السائق ليكون رديفًا للمسعف، بحيث يقوم بعمله إذا تعذر وصوله، أو تأخر، لأي سبب من الأسباب، كما يتم تدريبه على الأعمال المطلوبة، وتعليمه كيفية التعامل مع المريض.