نظرت الهيئة القضائية في محكمة استئناف دبي، أمس، قضية متهمة فيها امرأة خليجية أدينت بقتل طفلها في محكمة أول درجة وحكم عليها بالسجن 3 سنوات. وكانت المتهمة قد تجردت من مشاعرالأمومة وأقدمت على قتل طفلها الرضيع بعد أيام ظلت تعذبه فيه وتسيء معاملته دون أن تأخذها رحمة أو شفقة، حتى قامت في يوم الجريمة بطرحه أرضاً على رأسه، ولم تكتف بذلك وإنما زادت في جرمها الوحشي بأن داست عليه ووقفت على بطنه بكلتا قدميها حتى أزهقت روحه.

وتعود تفاصيل القضية عندما أحالت النيابة العامة في دبي أماً خليجية للمحاكمة بتهمة قتل طفلها البالغ من العمر 14 شهراً، وكان عدد من الشهود أكدوا أن الأم القاتلة اعتادت تعذيب ابنها وعدم الرفق به في المعاملة، وأفادت خادمتها أنها في يوم الواقعة سمعت صوتاً عالياً يأتي من الغرفة حيث يوجد الطفل مع أمه، وبعدها طلبت القاتلة من خادمتها بعض قطع الثلج فأحضرتها ودخلت بها لكن حالت المتهمة دون أن ترى الخادمة الطفل، ثم شاهدت بعد ذلك بقعاً من الدم على بعض الملابس الخاصة بالطفل في الحمام، وعلمت أن الطفل قد مات.

وطالب الدفاع من هيئة المحكمة البراءة للمتهمة واحتياطياً إحالة الدعوى للجنة طبية من هيئة صحة دبي تضم صيدلياً اختصاصي علم أدوية وسريرية تعرض عليه الملفات الخاصة بالطفل المجني عليه للإفادة عن مدى تأثير الأدوية التي أعطيت له في حدوث القيء وتهتك بالأمعاء وحدوث النزيف بالبطن.

وحدد الدفاع وجود جراحات و كسر في الجمجمة والفخذ وأن تلك الإصابات حدثت في أحد المستشفيات وقد ورد في أحد محاضر التحقيق السابقة والتي تخص حالة الطفل أن الأم تتهم فيها أحد المستشفيات بأنه مسؤول عن حدودث تلك الكسور ما أدى إلى تدهور حالة الطفل بعد ذلك، وشكك الدفاع في أقوال الخادمة وهي الشاهد الرئيسي في القضية لأنها بمثابة المتهم الثاني في القضية في محاولة منها لدفع التهمة عن نفسها.