دبي - صوت الإمارات
عرضت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي ثلاثة ابتكارات من خلال مختبر الابتكار واستشراف المستقبل، هي: وحدة إيواء وإعادة تأهيل رجال الإطفاء في مواقع الحوادث، وجهاز متطور لمكافحة حرائق القوارب يحمل اسم «الإعصار الثاقب»، ودراجة مرنة للتعامل مع حوادث مناطق الزحام والكثافة السكانية.
استضاف الدفاع المدني في «المختبر» المخترع الإماراتي، أحمد عبدالله مجان، الذي استعرض محطات من سيرته الابتكارية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تميزت بالبحث عن الحلول غير التقليدية للمشكلات، وتلبية الاحتياجات المتعددة الناشئة عن تطور الحياة والمجتمع. وتحدث مجان عن حرصه على تحقيق أفضل تمثيل للإمارات في المحافل العلمية الابتكارية الدولية، وتطلعه إلى أن يكون الابتكار نمط حياة الأجيال الجديدة، التي تجد الرعاية في بيئة تحظى باهتمام القيادة بالمبتكرين وأصحاب المبادرات التجديدية، معرباً عن اعتزازه بالإرث الإبداعي لوالده الذي أسهم في نشأته مخترعاً.
وكشف مدير عام الدفاع المدني، اللواء راشد ثاني المطروشي، خلال المختبر الذي عقد في إطار فعاليات أسبوع الابتكار، عن استثمار الإدارة في صناعة مستقبل الإطفاء باستخدام ما يعرف بتطبيقات تقنية «النانو» لمعالجة الحرائق الناتجة عن مصادر كهربائية (تمثل أكثر من 50% من أسباب اندلاع الحرائق)، لافتاً إلى قدرة هذه التقنية على محاصرة النيران في حال اندلاعها ومنع انتشارها، وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، والحد من تأثيراتها الضارة في البيئة.
فيما أعلن مساعد المدير العام للخدمات الذكية، المقدم علي حسن المطوع، عن ثلاث مبادرات جديدة لتشجيع الابتكار وتبني الأفكار الرائدة، تشمل منبراً لجمع الأفكار الجديدة، وتخصيص جائزة للإبداع في مجال السلامة من الحرائق، وطرح برامج لتعزيز قدرات الموارد البشرية في هذا الاتجاه.
وقال اللواء راشد ثاني المطروشي إن الابتكار في منظومة عمل الدفاع المدني يستند إلى مبدأ التطوير المستمر للخدمات الحكومية كما يتوقعها المستفيدون منها، وترسيخ الشراكة بين الإدارة وشركائها، من القطاعين الحكومي والخاص والأفراد، لافتاً إلى حرصها على رصد الأفكار الجديدة عبر جلسات العصف الذهني، والمناقشات الدورية.
وأكد ضرورة الابتعاد عن النقد السلبي الذي يحبط المبادرين بتقديم الأفكار الجديدة، وتجنب إطلاق الأحكام العامة التي تقيّد بيئة الأفكار والابتكار، وتوفير التقنيات والحوافز التي تدعم الابتكار وتشجع المبدعين، لافتاً إلى تبني الإدارة تقنية «النانو» للحد من أسباب الحرائق الناتجة عن خلل في الدوائر الكهربائية، فضلاً عن قدرتها على احتواء النيران بعد نشوبها.
وأعلن مساعد المدير العام للخدمات الذكية، المقدم علي حسن المطوع، عن استراتيجية الابتكار للإدارة، مبيناً أنها تتضمن ثلاث مبادرات رئيسة، الأولى «كن مبتكراً ورائداً»، وتعنى بإعداد وتنفيذ برامج لبناء قدرات الموارد البشرية، وتقديم الأوراق البحثية من قبل الموظفين، وإعداد أسس الحوافز والمكافآت، والثانية «منبر الأفكار» وتتعلق ببناء شبكات فاعلة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي، والمعنيين في القطاعين الحكومي والخاص، لدعم الابتكار، فيما تتمثل الثالثة في جائزة «ابتكارات السلامة من الحريق» وهي مبادرة رائدة عالمياً، تهدف إلى فتح أبواب المنافسة العالمية العلمية، واستقطاب الأفكار والمشروعات، وفق معايير علمية محددة بأدوات ومؤشرات قياس واضحة.
وأشار المطوع إلى عرض ثلاثة ابتكارات رئيسة خلال المختبر، شملت وحدة إيواء وإعادة تأهيل رجال الإطفاء في موقع الحادث، وتوافر بيئة صحية ونفسية وبدنية لرجال الإطفاء في مواقع الحوادث الكبيرة والأزمات، لإعادة تأهيلهم بعد خروجهم من دائرة النار خلال زمن قياسي قصير، ليعودوا بنشاط إلى المكافحة. وأفاد بأن الابتكارات تشمل كذلك جهازاً يعرف باسم «الإعصار الثاقب» وهو قليل الكلفة، معني بالتعامل مع حرائق القوارب، إذ يوفر إمكان الوصول إلى أقرب نقطة من الحريق داخل القارب، وعزل الخطر عن القوارب المحيطة به، أو المنشآت الشاطئية.
ولفت إلى عرض «دراجة المستجيب الأول» وهي دورية مرنة مزودة بنظام إطفاء فاعل، ومعدات إنقاذ أولية، تستخدم في مناطق الاحتفالات والمناطق الضيقة وشواطئ المراسي، التي يصعب وصول سيارات الإطفاء الكبيرة بسرعة إليها.