وفاة أب وابنه

توفي رجل (هندي - 45 عامًا)، وابنه البالغ من العمر تسع سنوات، فيما أصيب ابنه الآخر بإصابات بليغة وزوجته بإصابات متوسطة، حينما تعرضت سيارته للصدم من مركبة رباعية الدفع، يقودها طالب خليجي في منطقة المحيصنة الصناعية.

وأوضح مدير مركز القصيص، العقيد أحمد ثاني بن غليطة، أن الحادث وقع مساء أول من أمس، حينما اندفعت سيارة رباعية الدفع قادمة من أعلى جسر في المحيصنة الصناعية الثانية، لتصطدم من الخلف بسيارة صالون تقل أسرة هندية، ما أدى إلى اصطدام الأخيرة بحاجز حديدي بالطريق، وانحشار الضحايا داخلها، ما استدعى تدخل دوريات الإنقاذ لإخراجهم منها.

وأضاف أن الشاب المتسبب في الحادث أنكر خلال استجوابه قيادته بسرعة كبيرة، لافتًا إلى أن مركبة أخرى ضيقت عليه، فاصطدم بسيارة الأسرة، متسببًا في قتل اثنين من أفرادها، مرجحًا أن يكون الإهمال وعدم الانتباه سببين في الحادث.

وذكر نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ، المقدم أحمد عتيق بورقيبة، إن البلاغ ورد في الساعة 11:6، وانتقلت فرق الإنقاذ فورًا، واكتشفت أن سائق المركبة (الأب) محشور داخل السيارة، فاستخدمت المعدات الهيدروليكية لقص السيارة وإخراجه خلال 11 دقيقة، وتبين أنه توفي في موقع الحادث. وأضاف أن بقية أفراد الأسرة كانوا مصابين بإصابات بليغة، وتوفي الابن الأكبر في المستشفى، فيما لايزال الأصغر في العناية المركزة، وتعاني الأم إصابات أقل نسبيًا. وانتقلت إلى موقع الحادث، كذلك، الدوريات التابعة لمركز شرطة القصيص والدوريات المرورية، لتسهيل وصول دوريات الإسعاف، وتسيير حركة المرور، كما انتقل الخبير الفني بالإدارة العامة للمرور، لتخطيط الحادث، وتقديم التقرير إلى نيابة السير والمرور.

وأفادت مصادر قريبة من الأسرة، بأن الأم وابنيها لا يقيمون في الدولة مع الأب، لكنهم أتوا لزيارته خلال العطلة الرسمية، وكان من المخطط عودتهم مع بدء الدراسة في المدينة، التي يعيشون بها في بلادهم.

ويذكر أن الإدارة الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي سجلت، خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفاة 64 شخصًا، مقابل 49 حالة وفاة فقط، في الفترة ذاتها من العام الماضي، وعزت ارتفاع المؤشر إلى ضعف الثقافة المرورية، وعدم الانتباه، في ظل الانشغال بمؤثرات خارجية، مثل الهاتف وعدم ترك مسافة والسرعة الزائدة، مسجلة حوادث راح ضحيتها أكثر من شخص في الأيام الأخيرة، منها وفاة أربعة في تصادم على شارع الإمارات، وحادث الأسرة الهندية.