المهندس عبدالحكيم مالك

انتهت بلدية دبي من تركيب 45 ألف لوحة لنظام العنونة الجغرافي الذكي "مكاني"، في 59 منطقة، وفقًا لمدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في البلدية، المهندس عبدالحكيم مالك، الذي أشار إلى أن خطة البلدية تهدف إلى تركيب 130 ألف لوحة مع نهاية العام الجاري.

وأوضح أن البلدية ستجتمع مع المسؤولين في رأس الخيمة لمناقشة تطبيق النظام في الإمارة، والبدء فيها الشهر المقبل، لافتًا الى تطبيقه في عجمان وأم القيوين والفجيرة، وتركيب بعض لوحات النظام على المباني.

وأضاف مالك أن تركيب اللوحات يشمل المناطق الحرة في دبي، التي كانت معتمدة على نظام عنونة خاص، وتسهيل البحث عن المباني فيها وفق الأرقام الـ10 المكونة للنظام، واللوحات، موضحًا: "دخلنا في اللجنة الوطنية لتوحيد العنونة على مستوى الدولة، تحت إشراف وزارة التغيير المناخي، ما سهّل علينا التواصل مع المناطق الأخرى لتعميم النظام اتحاديًا".

وتابع أن اللجنة تعمل على نظام العنونة البريدية والتقليدية، وحاليًا نظام عنونة "مكاني"، الذي سيسهم في تسهيل الحركة على مستوى الدولة ومعرفة مواقع المباني والمساكن، موضحًا أنه يتم حاليًا تغيير أسماء شوارع دبي لمنع تكرارها، إلا أن الأسماء يمكن أن تشكّل صعوبة على القاطنين، إذ إن كثيرين منهم قد لا ينطقونها بصورة صحيحة.

وأوضح أن الخطة تشمل تركيب اللوحات على ثلاث مناطق خلال الشهر الجاري، في مردف، وند حصة، والحمرية. وستشمل تركيب لوحات في خمس مناطق في مايو، هي البرشاء الثانية، والبرشاء الثالثة، والثنية الأولى، ومرسى دبي، ونخلة جميرا.

وأضاف مالك: "سنركب اللوحات كذلك في المزارع والعزب في المناطق البعيدة، خصوصًا أن نظام عنونة الشوارع ليس دقيقًا في تلك المناطق، ويصعب الاستدلال به"، مضيفًا أن البلدية تركب نحو 10 آلاف لوحة شهريًا على مناطق دبي، وفق خطة العمل التي وضعتها العام الماضي.

وأضاف: "اخترنا الشركة الخاصة المسؤولة عن تركيب اللوحات وفق تخصصها في الـ(جي آي إس)، وهي برامج وأنظمة الخرائط، التي تحتاجها البلدية لنظام (مكاني)، وقد زودونا بـ10 آلاف لوحة غطت ست مناطق في دبي"، موضحًا أن الخطة تتضمن عددًا من المناطق لتركيب اللوحات.

وتابع أن البلدية وضعت خطة على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 وخلال 2016 لتركيب 10 آلاف لوحة على مستوى المناطق، لتنتهي من تركيب 130 ألف لوحة مع نهاية العام المقبل، مضيفًا أن البلدية حصرت 128 ألف مدخل لـ126 ألف مبنى على مستوى دبي.

وذكر مالك إن النظام الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يتضمن 10 أرقام فقط لتميز المداخل الرئيسة للمباني المنجزة بدقة تصل إلى متر مربع واحد، مضيفًا أنه استخدم فعلًا من قبل شرطة دبي والدفاع المدني في الحالات الطارئة، إذ إنه يوضح مداخل المباني وسهولة الوصول إلى الموقع بسرعة ودقة.

وأكد أن البلدية وضعت ميزانية 11 مليون درهم لتطوير النظام منذ الإعلان عنه خلال العام الماضي، مضيفًا أن النظام يتيح الوصول إلى الوجهة بسهولة، لتصبح دبي الأولى في العالم التي تطبق نظام العنونة بـ 10 أرقام، تحدد مداخل المباني.