تعد المشاركة الانتخابية تعبيراً وطنياً صادقاً عن تحرر الفرد من دائرة اهتماماته الخاصة والضيقة إلى الاهتمام بالشأن العام وقضايا الوطن، كما أن الوطنية ليست دفعات حماسية يتم التعبير عنها فقط، ولكن هي سلوك حقيقي يعبر الفرد من خلاله عن انتمائه للوطن وولائه لقيادته الرشيدة.

كما أنه عندما كان البرلمان الوطني يمثل ضمير الشعب ومعبراً عن إرادته، لذا فإن المشاركة في التصويت الانتخابي باتت فرض عين على كل مواطن يعيش على أرض هذا البلد الكريم، الذي نستظل جميعاً بظله وننعم بخيره نحن وأجيال من بعدنا، وأن القيادة الرشيدة للدولة تحرص على أن يكون للمواطن دور في تحمل مسؤوليته الوطنية في بناء الدولة وتنميتها.

خبرات ومهارات

ويقول خلفان بن يوخه: إنه على مدار 4 سنوات قضاها تحت قبة البرلمان ممثلاً للناخبين الذين انتخبوه، تعلم الكثير، كما اكتسب العديد من الخبرات والمهارات من خلال اللجان التي شارك فيها، منها كونه مقرراً للجنة الصحية واللجنة السياسية والعلاقات الدولية في الاتحاد البرلماني العربي لمدة عامين.

إضافة إلى اللجنة المؤقتة لمناقشة سياسة مجموعة بريد الإمارات ولجنة مجهولي النسب، وعضواً في لجنة الصداقة الآسيوية، الأمر الذي مكّنه من إجادة مناقشة كل القوانين التي تطرح بهدف إجازتها بحنكة ودراية، وأبرزها تعديل قانون كان معمولاً به منذ قيام الاتحاد، فظل واقفاً 10 ساعات في مناقشته إلى أن أجيز بالتوافق.

إضافة إلى قانون الطب البشري والمساعدة الطبية على الإنجاب، كما أن طرح الأسئلة ومناقشتها من أصحاب الخبرات والكفاءات في ظل وجود الوزراء والمسؤولين يكسب عضو المجلس الوطني خبرات نادرة لولا وجوده داخل قبة البرلمان لما تحصّل عليها، كما أن المشاركات الخارجية في البرلمانات العربية وما تمخض عنها من احتكاك برلماني عربي ودولي عززت من معرفتي وأثرت مهارات التحاور والتفاوض لديّ، ما مكنه من التعامل مع مختلف القضايا.

قنوات تواصل

وتابع بن يوخه: إنه يجب تعميق الوعي البرلماني لدى المواطن، خصوصاً الشباب الذين هم مستقبل الوطن وحملة الراية، والوعي يعني أن يحاط المواطن علماً بالدور الوطني الذي يقوم به المجلس، وكذلك أن تكون هناك قنوات اتصال مستمرة بين أعضاء المجلس في إماراتهم وبين المواطنين.

كما يجب أن يرتقي أداء أعضاء المجلس ليتناسب وطموحات الشعب من خلال مناقشة قضاياه، وإيجاد الحلول الناجعة لها، وأن يتم استثمار حالة الدعم من القيادة السياسية لتعميق دوره في الحياة العامة، كما يجب على وسائل الإعلام إلقاء الضوء على أعمال المجلس، وما يصدر عنه من قرارات حتى يحاط المواطن أولاً بقضايا الوطن والشأن العام، ثم يحاط المجلس كذلك بتفهم المواطن لدور المجلس وما يطرحه من قضايا تهمه، كما على المرشحين في حال فوزهم أن يواصلوا في ذات النهج لمن سبقوهم، وأن يضيفوا على ما أضافه سابقوهم، ويحافظوا على المكتسبات التي تحققت.

 

باكستان تستضيف المؤتمر البرلماني المقبل لرابطة الكومنولث