غرفة تجارة وصناعة الشارقة


 شارك وفد من غرفة تجارة وصناعة الشارقة برئاسة سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة في "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني" الـ 21 الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في العاصمة الألمانية برلين.

وبحثت غرفة الشارقة مع مختلف الجهات الألمانية و الوفود العربية المشاركة في الحدث آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز مجالات التعاون وفرص الاستثمار وتبادل الخبرات بين إمارة الشارقة والمقاطعات الألمانية ومختلف الدول المشاركة.

وشهد الملتقى حضور ما يزيد على 600 شخص من صناع القرار السياسي والاقتصادي ورجال الأعمال والمختصين من الجانبين العربي والألماني ومشاركة رسمية رفيعة المستوى من الجانبين حيث حل رئيس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ضيف شرف على الملتقى إلى جانب السيد بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة في الحكومة الاتحادية الألمانية والدكتور فولكر تراير نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.

وشارك العويس بوصفه عضواً في مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي ومجلس إدارة الغرفة المشتركة إلى جانب رغدة حمد تريم عضو مجلس ادارة الغرفة وفاطمة خليفة المقرب رئيس قسم التعاون الاقتصادي بالغرفة عضو مجلس إدارة الغرفة الدولية.

وقال سعادة عبدالله سلطان العويس إن غرفة الشارقة دأبت على المشاركة في هذا الحدث المهم على امتداد دوراته المتعاقبة وهي تحرص على التأكيد على أهمية بناء علاقات اقتصادية متوازنة بين الدول العربية وجمهورية ألمانيا حيث لا تزال الاستثمارات الألمانية محدودة في العالم العربي .. مشيراً إلى أن غرفة الشارقة تتعاون مع نظرائها من الغرف العربية والألمانية في سبيل تعزيز الاستثمارات الألمانية في البلدان العربية إلى جانب الاستفادة من الخبرات الألمانية العريقة في مختلف المجالات وخاصة في قطاع الصناعة والطاقة المتجددة والتدريب المهني والرعاية الصحية والزراعة وغيرها من القطاعات.

وأوضح العويس أن غرفة الشارقة سعت خلال الملتقى إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتنوعة والمجزية في إمارة الشارقة .. لافتا الى أن جهود وفد الغرفة تركزت على حث الجهات الرسمية ومجتمع الأعمال في ألمانيا على بناء الشراكات مع مجتمع الأعمال في الشارقة والتشجيع على تأسيس الأعمال في الإمارة للاستفادة من العوامل المختلفة التي جعلت منها مركزاً اقتصادياً للمال والأعمال بفضل موقعها الاستراتيجي ومزاياها الجاذبة وتشريعاتها المرنة وبنيتها التحتية المتطورة والخدمات التي توفرها الغرفة ومختلف الجهات الحكومية في الإمارة للقطاع الخاص والتي جعلت منها مركزاً تجارياً وهمزة وصل بين دول المنطقة ومختلف دول العالم ومحطة لا غنى عنها للشركات والمؤسسات الساعية للتوسع في أسواق المنطقة وتعزيز حضورها وانتشارها.

وتضمنت أعمال الملتقى عقد ست جلسات تناولت مواضيع "الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة: دعم خطط التصنيع في العالم العربي" و"إدارة التحول الرقمي: تحديات وفرص التغييرات المحوّلة للسوق" و"المشاريع الكبرى للبنية التحتية: الحكومة مُحفزاً للنمو الشامل" و"الصناعات الغذائية: بناء الشراكات من أجل زراعة وأمن غذائي مُستدام" و"المسؤولية المشتركة للتنمية الشاملة: أشكال التعاون العربي الألماني والتحديات السياسية والاقتصادية" و"دولة الكويت: التنمية والنمو المستدام".

واستعرض مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية خلال الاجتماع استراتيجية وخطة عمل الغرفة خلال الفترة المقبلة حيث جرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود المشتركة لتعزيز وزيادة حجم التبادلات التجارية بين الدول العربية وألمانيا التي تتمتع بقوة اقتصادية وتجارية هائلة.

ووافق المجلس على جدول الأعمال ومحضر اجتماع الجمعية العامة الذي عقد في مايو 2017 إضافة إلى الاطلاع على تقرير الرئيس والأمين العام واطلع على الأوضاع المالية لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ووافق على الحساب الختامي للعام الماضي 2017 إلى جانب الموافقة على مشروع موازنة الغرفة للعام المقبل 2019 وانتخاب أعضاء كل من الجانبين العربي والألماني لمجلس الإدارة بما يتناسب وعدد أعضاء كل جانب في المجلس.

ولا تقتصر العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية على تبادل السلع والبضائع وحسب بل تشمل جوانب متعددة من أهمها تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر وأصحاب الكفاءات إلى جانب الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين حيث يتجاوز حجم الاستثمارات العربية في جمهورية ألمانيا الاتحادية 100 مليار يورو وهو ما يجعل الدول العربية من كبرى المستثمرين في الاقتصاد الألماني بالإضافة إلى أن الاستثمارات العربية في ألمانيا تتميز بالاستدامة في حين وصل حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية وألمانيا إلى نحو 50 مليار يورو سنوياً وبات أكبر من حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وإفريقيا وبين ألمانيا وجنوب أمريكا.