دائرة الخدمات الاجتماعية في مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة

أفاد مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، يوسف يعقوب المنصوري، بأن عدد متلقي خدمة الرعاية المنزلية المقدمة من قبل الدائرة للمسنين وذوي الإعاقة والمرضى النفسيين يبلغ 633 شخصاً، منهم 254 في مدينة خورفكان، و269 في مدينة كلباء، و110 أشخاص في مدينة دبا الحصن.
وأوضح المنصوري، أن عدد متلقي الخدمة كان 1430 مع بداية تبلور فكرة الرعاية المنزلية في عام 2003 موزعين بين مدن المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، لافتاً إلى أن الدائرة تستقبل سنوياً طلبات لتلقي الخدمة، إضافة إلى طلبات أخرى لإيقافها عن بعض الحالات، نتيجة الانتقال إلى مناطق أخرى في الدولة، أو الوفاة، أو تحسن الحالة الصحية واستقرارها وعدم الحاجة لخدمة الرعاية المنزلية.
وذكر أن الرعاية المنزلية تقدم لكبار السن وبعض ذوي الإعاقة والمرضى النفسيين، وفق برنامج مجدول يضم زيارات أسبوعية أو شهرية من فريق الأخصائيين الاجتماعيين والكادر الطبي التابعين للدائرة، حسب حاجة كل حالة سواء للرعاية الطبية أو الاجتماعية، وذلك حتى يظل الفريق على اطلاع دائم بوضع المسن، موضحاً أن الفريق يتكون من طبيب عام وممرضة وأخصائية علاج طبيعي ويتم توفير طبيب نفسي وأسنان لبعض حالات كبار السن أو المعاقين أو المرضى النفسيين، إذ يقوم الطبيب بفحصهم وإعطائهم العلاجات التي تناسب حالاتهم من صيدليات الدائرة المعتمدة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة إلى تقديم البرامج الاجتماعية الترفيهية لهم، كقراءة الصحف اليومية لهم أو تعليمهم كيفية استخدام جهاز التحكم الخاص بالتلفاز، أو تدريبهم على كيفية الاتصال عبر الهاتف المحمول، وكذلك إلحاقهم بنادي الأصالة، وهو نادٍ مختص بكبار السن والمتقاعدين يقومون فيه بممارسة هواياتهم، أو تبادل الخبرات والحديث من أجل الترويح عن أنفسهم.
وأكد المنصوري، أن هذه الخدمات تهدف إلى دمج هذه الفئات في المجتمع من تنظيم رحلات لهم داخل الدولة أو خارجها، ما يكون له أثر كبير في تحسن حالاتهم النفسية والصحية.
وذكر: "عملت وحدة الرعاية المنزلية كأول وحدة متنقلة للرعاية المنزلية لكبار السن على مستوى الدولة، وحققت نجاحاً لافتاً وقبولاً مجتمعياً ملموساً، وتقوم الدائرة بالرعاية المكثفة للمسنين الذين يقيمون بمفردهم مع خادم، خصوصاً الذين ليس لديهم أقارب من الدرجة الأولى". ولفت إلى أن كبار السن بحاجة ماسة لرعاية وعناية، خصوصاً بعدما يصلون لمرحلة العجز، ويصبحون غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة، أو إدارة شؤونهم بمفردهم، وقد يصبحون فريسة سهلة جداً لبعض فئات الخدم.