إدارة متاحف الشارقة

وصل نموذج نادر لطائرة نقل ركاب تاريخية إلى إمارة الشارقة ليعرض بشكل دائم في متحف المحطة الذي كان أول مطار في دولة الإمارات.

واستقبلت إمارة الشارقة الطائرة التي كانت تستخدم مع بدايات وصول الرحلات الجوية إلى المنطقة حيث تم شحن القسم الأمامي من طائرة فايكرز في سي 10 من المملكة المتحدة على متن سفينة إلى ميناء خورفكان ثم نقلت بريا إلى مدينة الشارقة لتصل إلى مقرها النهائي في المتحف.

وستكون الطائرة من بين المعروضات الدائمة في المتحف ليحظى أفراد المجتمع في الإمارات والزائرون بفرصة فريدة لدخول قمرة القيادة ومقصورة الركاب ومخزن الأمتعة في الطائرة لإسترجاع ذكريات الطائرة والتي لطالما حطت في مطارات هذه المنطقة قبل قيام دولة الإمارات وفي مختلف أرجاء منطقة الخليج ما بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وتعد الطائرة أحد النماذج الخاصة بشركة طيران عرفت بقدرتها على العمل في الأجواء الحارة وتم بناء 44 نسخة فقط من الطائرة البريطانية في سي 10 رغم أنها جاءت من بين أسرع الطائرات التي تمكنت من اجتياز المحيط الأطلسي بعد طائرة كونكورد.

و قالت سعادة منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "نحن فخورون باستقبال هذه الأيقونة الفريدة في مجال السفر الجوي إلى الشارقة ليستمتع الجميع بمشاهدتها والتعرف عليها وخاصة المهتمين بعالم الطيران ولا شك أن وصول طائرة في سي 10 يشكل فصلا جديدا يضاف إلى قصة الطيران في الإمارات خاصة إمارة الشارقة التي شهدت استقبال أول رحلة طيران تجاري في أكتوبر 1932 في مطار الشارقة " المحطة".

وتقدمت بشكر خاص لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتوجيهاته ودعمه لوصول هذه الطائرة التاريخية ونقلها من المملكة المتحدة إلى الشارقة لتعرض بشكل دائم في متحف المحطة.

ويعد القسم الذي سيعرض في إمارة الشارقة جزءا من الطائرة سوبر في سي 10 والتي صممت لصالح شركة خطوط طيران شرق أفريقيا في 1969 وسجلت باسم 5X-UVJ وحلقت بين كل من مدن لندن ونيروبي ومومباسا ودار السلام وكامبالا.

وفي عام 1979 بيعت الطائرة للسلاح الجوي الملكي البريطاني وتحولت إلى طائرة تزويد وقود وعملت على مدار 28 سنة في قاعدة برايز نورتون التابعة للسلاح الجوي الملكي في أكسفورد شاير وتم وضع خزانات وقود ضخمة بدلا من المقاعد في مقصورة الركاب وفي مارس 2013 حلقت الطائرة في آخر رحلة لها إلى مطار براونتينج ثورب في ليستر لتخرج بعدها من الخدمة.

والآن تختتم الطائرة فترة خدمتها المميزة والحافلة حيث نقل الجزء الأمامي الذي يصل طوله إلى 40 قدما إلى حظيرة الطائرات في متحف المحطة.

ويعد متحف المحطة أول مطار في دولة الإمارات وأنشئ في 1932 كمركز لربط الرحلات الجوية البريطانية في طريقها من بريطانيا إلى الهند وتحول في عام 2000 إلى متحف يعرض تاريخ الطيران في دولة الإمارات والمنطقة.