إجراء كشفًا مبكرًا لـ 43 طفلًا

أفاد مدير مركز التدخل المبكر، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد فوزي، بأن المركز أجرى، خلال العام الدراسي الجاري، بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، مسحاً وكشفاً مبكرين لـ43 طفلاً، ضمن خطة للكشف على 600 طفل موزعين على الحضانات والروضات في الإمارة.

وأوضح إن الأطفال الذين خضعوا للكشف من حضانة الدانا، ومركز التدخل المبكر، ومجلس ضاحية واسط وحضانة الشيماء.

وأظهرت النتائج أن 13 طفلاً منهم ليست لديهم أي مشكلات، بينما يحتاج 14 إلى المتابعة، كل حسب حالته، في المجالات السمعية والبصرية والفحص النمائي، أما الـ16 طفلاً الآخرون فيحتاجون إلى تقييم في المجالين النمائي والسمعي.

وأضاف فوزي أن "برنامج المسح والكشف المبكر عن الإعاقة والتأخر النمائي، بدأ تنظيمه في عام 2006، واستهدف طلبة المدارس في المرحلة الأولى، ثم تطور ليشمل الطلبة في رياض الأطفال ودور الحضانة، وفي عام 2015 استُحدث برنامج الكشف المبكر للأطفال الرضع من عمر ثلاثة أشهر حتى 24 شهراً، وبذلك أصبح برنامج المسح للأطفال ممتداً من عمر ثلاثة أشهر حتى ستة أعوام، ويكون على مدار العام، ليشمل أماكن متنوعة في الإمارة، منها المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، إضافة إلى دور رياض الأطفال والحضانات في المدارس الحكومية والخاصة".

وأشار إلى أن "المركز نظم، أخيراً، أسبوع التدخل المبكر تحت شعار (طفولة آمنة)، وشمل مجموعة من عمليات المسح والكشف في روضتين ومجلس الضواحي في منطقة واسط، إضافة إلى عقد عدد من المحاضرات التوعوية التي ناقشت أهمية الكشف والتدخل المبكرين وحماية الطفل من العنف والإساءة".

وأوضح أن "أسبوع هذا العام تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، وعليه تركزت أنشطة وفعاليات المركز مع انطلاقتها على التعريف به وأهمية التوعية بحقوق بالطفل وأمنه".

وذكر فوزي أن المركز أجرى خلال 10 أعوام مسحاً منظماً في مدارس وروضات الشارقة لـ5106 أطفال موزعين على 41 مدرسة وروضة، خضعوا للكشف السريع، وتبين أن 841 منهم يحتاجون إلى إعادة تقييم نظراً إلى تأخر قدراتهم بنسبة تقدر بنحو 16.5%.

وأكد أن "المركز هو الأول في المنطقة الذي يجري هذه العملية للكشف عن الإعاقات الخفية وتحديد الأطفال الذين لديهم تأخر في قدراتهم، إذ يعد الأول من نوعه في تقديم خدمات تدخل مبكر متكاملة للأطفال من ذوي الإعاقة، منذ اليوم الأول حتى عمر خمسة أعوام"، مشيراً إلى أن "التعامل السليم مع المشكلات، التي تظهر على الطفل في هذه المرحلة، يكسبه كثيراً من المهارات، ويجنبه مضاعفات عدة قد تظهر لاحقاً".