دبي-صوت الامارات
ختتم وفد الشارقة يوم أمس الأربعاء زيارته الرسمية لمدينة بيروجيا في جمهورية إيطاليا بإقامة مسيرة ثقافية فنية شارك فيها رئيس الوفد سعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة صقر الريسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا وأعضاء الوفد المرافق انطلقت من امام مقر إقامة الوفد باتجاه مبنى بلدية بيروجيا تقدمتهم فرقة الشارقة للتراث الفني بعروضها المتميزة.
كان في استقبال وفد الشارقة لدى وصولهم لمبنى البلدية السيد أندريا روميتسي عمدة مدينة بيروجيا وأعضاء المجلس البلدي في المدينة وعدد من المسؤولين والمستشارين فيها حيث رحب المسؤولون في بيروجيا بوفد الشارقة متبادلين معهم الأحاديث عن انطباعهم حول انطلاق ايام الشارقة الثقافية في بيروجيا وكيف أنهم تلقوا اتصالات من كبار المسؤولين في ايطاليا يهنئونهم على هذا الإنجاز وهذه الاستضافة لهذا البلد العربي ويعبرون عن فخرهم بإقامة مثل هذه التظاهرات على أرض إيطاليا.
من جانبه عبر عمدة مدينة بيروجيا عن خالص تقديره وعظيم امتنانه لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على تفضله بقبول ان تحل أيام الشارقة الثقافية ضيفا كريما لديهم في بيروجيا الأمر الذي ينم وبحسب تعبيره عن وعي وفكر سليمين يقودان دائما لتحقيق الهدف الأسمى للإنسانية وهو التقارب والتآلف ما بين الشعوب.
وأشار السيد أندريا روميتسي إلى أن ما قدمته أيام الشارقة الثقافية من معارض تاريخية وفنية وتراثية وعروض الفرقة الشعبية أعادت الروح وجددتها في بيروجيا وهي رسالة لنا جميعاً بأن دولة الإمارات العربية بشكل عام وإمارة الشارقة تحديدا بما تملكه من الموروث الشعبي الأصيل والتاريخ والفنون والآداب استطاعت أن تضع لها بصمة مؤثرة على خارطة الثقافة العالمية.
بدوره نقل سعادة عبدالله محمد العويس تحيات وشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه الاستضافة الكريمة ..وقال " انه لمن دواعي السرور ان تختتم زيارتنا لمدينة بيروجيا في هذا المبنى الذي انطلقت منه الفكرة الأولى لقيام ايام الشارقة الثقافية فلكم ولجميع أهالي بيروجيا خالص الشكر والتقدير فلقد أسعدنا التعايش معهم عبر ثقافتنا العربية على أمل أن يتجدد اللقاءات الودية بيننا".
بعدها قام أعضاء الوفد بجولة في مبنى بلدية بيروجيا اطلعوا خلالها على قاعات المجالس البلدية وقاعات الأرشيف والوثائق إلى جانب قاعة المعرض الدائم للفنون حيث يحتفظ المعرض بلوحات فنية ومنحوتات تعود إلى العصور الوسطى.
وتبادل الجانبان الهدايا التذكارية والدروع حيث قدم سعادة عبد الله العويس مجسما لسفينة القواسم كإهداء لعمدة مدينة بيروجيا ووصفها بأنها رمز من رموز الثقافة في الإمارات وإلى جانب دورها في التبادل التجاري بين البلدان فلقد كانت وسيلة للتعرف على الآخر والتبادل الثقافي والحضاري معه.