خيام "خيرية الشارقة"

كعادتها ومنذ تأسيسها، لا تألو جمعية الشارقة الخيرية جهداً في تقديم وجبات الإفطار للصائمين في مختلف أنحاء إمارة الشارقة، حيث تبدأ التحضير للشهر الفضيل ليعم خيرها كل محتاج وفقير، كما أنها تنصب الخيام الرمضانية لاستقبال أعداد كبيرة من الصائمين، حيث تكثر هذه الخيام في مناطق الكثافة العمالية، لتوفير الوجبات لهم بعد العمل وهي سمة بارزة في كل إمارات الدولة، وتحرص الجمعية على تنفيذها كل عام خلال الشهر الكريم.

وخلال ساعات الغروب وقبل الإفطار يبدأ مشرفو الخيام من موظفين ومتطوعين في الجمعية بالتحضير لوجبات الإفطار داخل الخيم لاستقبال الصائمين في مختلف المواقع، حيث خصصت الجمعية هذا العام 144 موقعاً تستهدف أكثر من 30 ألف صائم، وأثناء الغروب يبدأ الموظفون والمتطوعون بتجهيز الخيام بالوجبات التي تشتمل الأرز واللحم والعصائر والماء والتمر، ويبدأ استقبال الصائمين وترتيبهم داخل المواقع حتى يأخذ كل منهم مكانه لتناول وجبة الإفطار في خيام وفرت بها الجمعية البرادات لتخفيف الحر والرطوبة وجهزتها على أكمل وجه.

هؤلاء الموظفون والمتطوعون ضربوا أروع الأمثلة في التطوع وتقديم المساعدة لكل محتاج عندما تخلّوا عن الإفطار في بيوتهم ومع عائلاتهم، من أجل تقديم وجبات الإفطار للصائمين، ويتناولون فطورهم معهم، يتم توزيع هؤلاء الموظفين والمتطوعين وفقاً للمواقع وعدد الوجبات التي تقدم بها.

وأكد عبد الله سلطان بن خادم مدير إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي، أنه تم تكثيف الدورات التدريبية لمشرفي الخيام، وتذكيرهم بقيمة الرسالة الخيرية التي يقومون بأدائها، مع تعريف المستجدين منهم بآلية ومواعيد العمل.