محكمة الجنايات في الشارقة


استمعت محكمة الجنايات في الشارقة إلى شهود الإثبات في قضية قتل (هـ.س آسيوي)، المتهم فيها 11 شخصاً آسيوياً، إثر خلاف وقع بينهم على بيع الخمور في منطقة الصجعة.

وأكد الشاهد الأول الذي يعمل في إدارة التحريات في شرطة الشارقة، أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات يفيد بوجود حادث دهس، وعلى أثره تحركت الفرق إلى مكان الحادث، وقامت الشرطة بضبط مجموعة من المتهمين، وإجراء التحقيقات معهم، إذ أكدوا خلال التحريات أن المجني عليه تم أخذه إلى منطقة رملية بعد دهسه، وتبين أن المتهم الأول هو الذي كان يقود السيارة، وقال المتهم الثاني (ا.ب) في التحقيقات، إن المتهم الثالث (ع.ف) ضرب المجني عليه بعد دهسه وسقوطه على الأرض، مشيراً إلى أن جثة المجني عليه تم العثور عليها في اليوم التالي للحادث.

وأكد الشاهد الثاني الذي يعمل في إدارة التحريات، أقوال الشاهد الأول، مضيفاً أن التحقيقات كشفت أن أحد أصدقاء المجني عليه نقل جثته إلى ساحة رملية بالقرب من مسجد في منطقة الصجعة، بعدما وجد المركز الصحي مغلقاً، ثم أبلغ الشرطة، مشيراً إلى أن التحريات والتحقيقات أثبتت أن سبب الخلاف الذي نشب بينهم كان على بيع الخمور، والواقعة حدثت في النهار بالقرب من الشارع العام.

وقال المحامي المنتدب للدفاع عن المتهمين، إن المتهم السابع (م.ع) ليس له دور في جريمة القتل، وإنما تم ضبطه مع المتهمين أثناء إلقاء القبض عليهم، بتهمة التخلف عن الإقامة، مشيراً إلى أن هذا المتهم أكمل سنتين في السجن، وليس له علاقة بجريمة القتل، وإنما كان متواجداً في سكن المتهمين، مطالباً بتكفيله والإفراج عنه، ومحاكمته فقط عن تخلفه عن الإقامة.

وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الخامس من أغسطس المقبل، لتمكين المحامي من التواصل مع أولياء الدم.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن خلافاً وقع بين مجموعتين على بيع المشروبات الكحولية في منطقة الصجعة، وتبادلا قذف الحجارة، وبعدها قاموا بالتفحيط بسياراتهم كنوع من الترهيب، ما أدى إلى دهس أحدهم، وبعد ذلك تبين من خلال التقرير الطبي أن المجني عليه تعرض للضرب على رأسه بعد تعرضه للدهس.

وأثناء الجلسة حضر المتهمون السبعة، ولم يحضر بقية المتهمين، إذ واجهت المحكمة المتهمين السبعة بالتهم المنسوبة إليهم وبأقوال الشهود، بقتلهم عمداً المجني عليه، بدهسه وضربه على رأسه محدثين به الإصابات الواردة في الصفة التشريحية، التي أودت بحياته، واستمر المتهمون بإنكار التهم جميعها وتراجعوا عن اعترافاتهم الواردة في التحقيقات.