أكد المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي، سعيد أحمد الطاير، أنَّ جمارك دبي تؤدي دور حيوي في مكافحة التجارة في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض المحظورة دوليًا بموجب اتفاقية "سايتس".

وأوضح أنَّ ذلك يأتي في إطار حرص جمارك دبي على المساهمة الفاعلة في جهود دولة الإمارات لحماية البيئة من خلال المحافظة على التنوع الطبيعي انطلاقًا من رؤية رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة بأن تكون بيئة دولة الإمارات آمنة ونظيفة ومستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة جمارك دبي لوزارة البيئة والمياه حفل إتلاف أكثر من عشرة أطنان من العاج الخام والمشغول الذي تمت مصادرته في السنوات الماضية في إطار جهود الدولة في مكافحة الاتجار غير المشروع بأنواع الحياة البرية.

وأقيم احتفال خاص لهذا الغرض في منطقة "القصيص" في دبي بحضور وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد وممثلين من مختلف الجهات الحكومية في الدولة ذات العلاقة بتنفيذ اتفاقية "سايتس" وممثلين من المنظمات غير الحكومية في الدولة.

وأشار الطاير إلى أنَّ جمارك دبي تشارك بفعالية في الجهود العالمية لتطبيق اتفاقية "سايتس"، لأنَّ موقع دبي على خط التجارة العالمية بين إفريقيا وآسيا يجعل دور الإمارة مؤثرا في التصدي للتجارة بالنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.

وتشمل ضبطيات جمارك دبي للعاج محاولات تهريبه عبر الموانئ بكميات كبيرة، وكذلك محاولات تهريبه من قبل بعض المسافرين عبر المطارات بقطع معدودة أو حلي مصنوعة من العاج.

وكشف عن أنَّ عدد الضبطيات التي أنجزتها جمارك دبي في العام 2014 لمواد محظورة بموجب اتفاقية "سايتس" بصفة عامة قد بلغ 17 ضبطية من ضمنها 5 ضبطيات لمادة العاج ولمواد مصنوعة من العاج.

وأضاف أنَّ من أبرز ضبطيات العاج التي نفذتها جمارك دبي في السنوات الأخيرة ضبطية تمت في مراكز جبل علي الجمركية في العام 2013 شملت 259 قطعة قادمة من بلد أفريقي ما يعني عمليا صيد نحو 130 فيل للحصول على العاج منها في عمليات صيد جائر لهذا الحيوان المعرض للانقراض.

ولفت إلى أنَّه في العام 2012 أحبطت مراكز جبل علي الجمركية إدخال 215 قطعه عاج قادمة من بلد أفريقي في ضبطية تقدر قيمتها بأكثر من 15 مليون درهم، وتعادل هذه الكميه صيدا جائرا لنحو 108 من الفيلة.