ابوظبي-وام
أطلقت "أبوظبي للإعلام" مبادرة "أرى روايتي"، في مسعى لتحفيز الطاقات الإبداعية ودعمها، لدى الكتاب الروائيين من المواطنين والعرب المقيمين، عبر استثمار إبداعاتهم السردية في تطوير العمل الدرامي الإماراتي، تماشياً مع اهتمام الدولة ورعايتها الطاقات الإبداعية، بوصفها قوة ناعمة تؤكد حيوية المجتمع وتنوع اهتماماته وإمكاناته.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام "أبوظبي للإعلام" إن "المبادرة تأتي في صميم القيم الاستراتيجية لأبوظبي للإعلام، الرامية إلى تعزيز روح الإبداع والمعرفة بين مختلف فئات المجتمع، وتالياً ريادة المشهد الإعلامي، وتقديم المحتوى الجديد والمتنوع، بناء على تفضيلات المجتمع واهتماماته".
وأكد بن تميم إن "أبوظبي للإعلام حريصة على تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمعات ورفدها بالمحتوى الهادف، من خلال رصد الحراك الثقافي والمعرفي الذي تشهده الدولة من جهة، وإطلاق برامج متخصصة، ومبادرات تثري المحتوى الإعلامي والفكري والإبداعي والعقول الشابة من جهة أخرى".
وفي هذا الإطار، قال عبدالرحمن عوض الحارثي، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في "أبوظبي للإعلام" إن "المبادرة تمثل إضافة للمحتوى الدرامي، وتفتح الباب واسعاً أمام إبداعات الروائيين، لإبراز خصوصية المكان الإماراتي، ومكوناته وعناصره الجمالية" مؤكدا أن "الإمكانات الفنية الاستثنائية التي تمتلكها "أبوظبي للإعلام" مؤهلة على مستوى عالٍ، للتجاوب مع المبادرة، وتنفيذها، لتقدّم للمشاهد العربي أعمالا درامية، بمستوى إنتاجي متميّز".
إلى ذلك، قال حمد الكعبى، المدير التنفيذي للتحرير والنشر في "أبوظبي للإعلام" إن "المبادرة تُضاف إلى الجهد الوطني المتواصل، لرعاية الإبداع والمبدعين، والاحتفاء بالتجارب الروائية المحلية والعربية، التي استفادت من البيئة الإماراتية، كحاضنة سردية، ورصدت تحولاتها الثقافية، وتفاصيلها الاجتماعية، الثرية والمتنوعة" معتبراً أن "الخصوصية المحلية للإمارات ألهمت كثيرا من الروائيين في توظيف المكان بطلاً في أعمالهم، واستثمار ذلك في الدراما، يسهم، على نحو فاعل، في تنشيط الكتابة الإبداعية في الإمارات، والوطن العربي".
ولفت الكعبي إلى أن "مواكبة الإبداعات الأدبية وتحفيزها يؤكد حرص "أبوظبي للإعلام" على "صدارة المشهد الثقافي في الدولة، مستفيدةً من منصاتها الإعلامية وجاهزيتنا العالية، تجاه تتويج الأعمال الناجحة والمبدعة، بمسيرة مهنية تحظى بإمكانية مواصلة العمل وابتكار المزيد".
ويأتي إطلاق المبادرة في إطار الخطط الاستراتيجية لـ"أبوظبي للإعلام" الرامية إلى دعم مسيرة الإبداع، وانطلاقاً من الحاجة إلى دراما إماراتية متميزة تعكس تطور المجتمع الإماراتي وقيمه الإيجابية وما يتمتع به من حيوية وتسامح وتواصل مع الآخر. إذ تهدف المبادرة إلى تشجيع الرواية الإماراتية من خلال توفير منصة درامية لها، إلى جانب اكتشاف المواهب الروائية الشبابية ودعمها، فضلاً عن تعزيز القيم الايجابية لدولة الإمارات في مواجهة الفكر المتطرف.
وأوضحت أبوظبي للإعلام أن "المبادرة تقتصر على الرواية الإماراتية الحديثة التي يكتبها مبدعون من المواطنين والعرب المقيمين في دولة الإمارات، حيث يمكن للأفراد ودور النشر تقديم الأعمال. وتشترط المسابقة أن تكون الرواية محورها الحياة في دولة الإمارات، وأن تكون الرواية منشورة، وأن لا يزيد عمر العمل المقدم على خمس سنوات من تاريخ التقدم للمسابقة، وأن يضم العمل الروائي المرشح شخصيات حيوية قابلة للتحول إلى أعمال درامية".
وسيجري تشكيل لجنة تتولى قراءة الأعمال واختيار المرشحة منها للعمل الدرامي، والتي ستقوم أبوظبي للإعلام بتبنيها وتحويلها إلى دراما تلفزيونية، بالتعاون مع شركات الانتاج حسب المعايير المعمول بها في الشركة، إضافة إلى الترويج لهذه الأعمال على مختلف منصاتها المقروءة والمرئية والمسموعة حيث يفتتح باب المشاركة اعتباراً من 15 مايو الجاري، على أن يغلق باب الترشح في 15 سبتمبر المقبل، ويمكن للراغبين بتقديم رواياتهم المنشورة في عمل روائي، صادر عن دار نشر محلية أو عربية .