تمكنت الأجهزة الأمنية في أبوظبي من القبض على محتال، يحمل جنسية أحد الدول العربية، استطاع خداع أكثر من 23 شخص في أبوظبي ودبي والشارقة، حيث قام أخر ضحاياه بتقديم بلاغ الى شرطة أبوظبي يفيد بتعرضه للاحتيال، وكان الضحية على دراية تامه بأحد مواقع سكن المتهم والتي زود الشرطة بها.

وتولى افراد التحريات مهام مراقبة المتهم من خلال عنوانه الأخير، من خلال كمين محكم تم اعداده بحرفية كبيرة، وفي وقت قياسي تم القاء القبض عليه واحالته الى النيابة العامة، حيث تبين أن المتهم فار من وجه العدالة وقد صدر بحقة حكم قضائي في قضية استيلاء بقيمة 19 مليون درهم و500 ألف إلى جانب وجود عدد من قضايا النصب والاحتيال والسرقة.

ونظرت محكمة استئناف ابوظبي في احدى قضايا المتهم، والتي تمثلت في استيلائه على مبلغ 19 مليون و500 ألف درهم من أحد بنوك أبوظبي، والتي تعد الأكبر من بين قضاياه التي ارتكبها والبالغة 23 عملية نصب واحتيال وسرقة سيارات بواسطة الحيلة واعادة بيعها بسرعة.

وكانت محكمة أول درجة قد ادانت المتهم في قضية الاستيلاء، واصدرت حكما غيابيا قضى بسجنه لمدة عام مع الابعاد عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة، وخلال فترة هروبه من وجه العدالة  كان يقوم باستخدام وسائله المتعددة في النصب والاحتيال، حيث أوهم العديد من ضحاياها الذي كانوا من مناطق مختلفة من الدولة، بوظبي ودبي والشارقة، بأنه صاحب شركة تأجير سيارات فارهة معروفة في الدولة، وانه يرغب في شراء مركباتهم بهدف ضمها الى اسطول مركباته، ويحرر لهم شيكات تتضمن أخطاء غير ملحوظة، حيث يتم ارجاع الشيك إلى الدائن بسبب خطأ كعدم تطابق التوقيع أو ما شابه وليس لعدم اكتفاء الرصيد، مما يحول دون سدادها في ذات الوقت، وليتمكن هو من الفرار.