مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي

رصد سائقون في أبوظبي سلوكيات وصفوها بأنها سلبية، وغير مسؤولة، على الطرق الداخلية، يرتكبها بعض المشاة، خصوصًا من جنسيات دول آسيوية، إذ حوّلوا أرصفة طرق إلى محطات انتظار ومجالس للأحاديث الودية فيما بينهم، ما يعرضهم لخطر الدهس من قبل المركبات، فضلًا عن ما تمثله هذه السلوكيات من تشويه لمظهر المدينة.
وحذرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي من مخاطر جلوس الأفراد على حافة الرصيف، وترك الأماكن الآمنة، إذ أكدت أن ذلك يعرقل حركة المركبات، ويعرض مستخدمي الطريق للخطر، فضلًا عن ما يمثله من تهديد للسلامة العامة، وتشويه للمنظر الحضاري.
ولا يعاقب قانون السير والمرور الاتحادي الأفراد على جلوسهم على أرصفة الطرق، لكنه يعاقب المشاة على مخالفة عبور الطريق من غير الأماكن المخصص لعبورهم بغرامة مالية بقيمة 200 درهم.
واقترح أفراد قاطنون في أبوظبي استحداث مخالفة الجلوس على أرصفة الطرق بالنسبة للمشاة، وتكون محددة بغرامة مالية لا تقل عن 200 درهم، ضمن قانون السير والمرور الاتحادي، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا على حياة المشاة والسائقين.
وذكر (أبومعاذ)، موظف، إن "قانون السير والمرور ألزم السائقين بضرورة احترام حقوق المشاة على الطرق، أثناء عبورهم للطريق، فضلًا عن مخالفة إيقاف المركبة على خطوط المارة"، مقترحًا في المقابل "استحداث مخالفتين، الأولى بحق المشاة الذين يجلسون على أرصفة الطرق، والثانية للمشاة الذين ينشغلون أثناء عبور الطريق بالتحدث في الهاتف أو كتابة الرسائل النصية".
واتفق معه أيمن عوض، إذ أكد أن "بعض المشاة، اعتادوا الجلوس على أرصفة الطرق، خصوصًا في أيام العطلات، حيث حولوا هذه الأرصفة إلى مجالس لتبادل الأحاديث، والتسلية، وممارسة بعض الألعاب، الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث دهس"، مطالبًا بضرورة زيادة وعي هذه الفئة، بالابتعاد عن أماكن سير المركبات.
وبين رامي حمد، مهندس، أنه "يسكن في منطقة الشامخة في أبوظبي، ويرصد باستمرار جلوس بعض العمال من الجنسيات الآسيوية على دوارات الطرق، الأمر الذي يربك سائقي المركبات، خوفًا من التسبب في حالات دهس لأحدهم"، مؤكدًا "أهمية توعية هذه الفئة بأن الرصيف ليس منتدى للجلوس وتبادل الأحاديث، وأنه لمرور واستعمال المركبات فقط".
وشكا (أبوشهاب)، من سكان منطقة الخالدية في أبوظبي "انتشار ظاهرة جلوس الأفراد على أرصفة الطرق أمام المحال والبنايات السكنية"، معتبرًا أن "ذلك يمثل اعتداء على حق المشاة في استخدام الرصيف من أجل السير والعبور، ويعد في الوقت ذاته تشويهًا لمظهر المدينة"، مطالبًا باستحداث مخالفة مرورية، تحت مسمى "إساءة استخدام الرصيف"، للحد من السلوكيات السلبية التي اعتاد على ارتكابها بعض الأشخاص الذين لا يدركون خطورة الجلوس على الرصيف.
وحذّر رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، العقيد جمال العامري، من خطورة الجلوس على الأرصفة، داعيًا مستخدمي الطرق إلى الالتزام باشتراطات السلامة المرورية، والابتعاد عن الجلوس على قارعة الطريق، تجنبًا لوقوع الحوادث، وحفاظًا على سلامتهم، فضلًا عن كونه تشويهًا للمنظر الحضاري.