رولا معايعة

أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أن رسالة الأعياد المجيدة هذا العام، رغم تداعيات القرار الأميركي وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، هي رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، وقالت أن كل يوم نضييء فيه شجرة في أعياد الميلاد، لنؤكد على أن فلسطين هي أرض السلام والمحبة التي ولد فيها المسيح، ومدينة القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأضافت رولا معايعة في حوار مع "صوت الإمارات " أن الاحتفالات بالأعياد المجيدة مستمرة، لأنها دينية ولا يمكن إلغاء الاحتفال بها، لأنها تحمل رسائل سياسية ودينية، على الرغم من إطفاء شجرة الميلاد، وإعادة إضائها، حتى يعرف العالم بأن فلسطين تتعرض إلى ظلم، وأن الفلسطينيون متمسكون بأرضهم.

وأشارت على الرغم من تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير غير الشرعي، بخصوص القدس على الواقع الفلسطيني العام الذي يستنكر ويرفض هذا الاعتراف وتأثيره على استقرار المنطقة وفلسطين، فإن السياحة ما زالت تتوافد على فلسطين بأعداد كبيرة وخاصة إلى القدس وبيت لحم، وما زالت الفنادق والشوارع الفلسطينية تعج بالسياح من كل الجنسيات، اضافة الى السياحة التقليدية.

وقالت معايعة “يزور فلسطين الآن أعداد من السياحة التضامنية التي تأتي لتقديم الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني ولتقول للعالم بأن القدس كما هي باقي المدن هي فلسطينية عربية مسلمة ومسيحية، وسيصر الفلسطينيون هذا العام وكما هي العادة في كل عام على الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة التي تخلد ذكرى ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام .

وقالت ، إن "مدينة القدس ستبقى عربية فلسطينية كانت وما زالت وستبقى، ولن يغير ذلك قرار ترامب باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي"، وأضافت معايعة أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال جراء ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ، ويعيش ظروفا صعبة جداً، وبالتالي علينا استغلال الأعياد لمخاطبة العالم وتقديم صورة واضحة وحقيقية عن شعبنا".

وأوضحت أن الاحتفالات تتمثل باستقبال غبطة البطريرك، وإقامة قداس منتصف الليل والذي ستتم من خلاله توجيه رسالة لكل العالم الذي يوجه أنظاره إلى مدينة مهد المسيح بأن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين.

وقالت إننا "شعب يريد الحياة ويحبها ولكننا نريد أن نعيش في دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن نقبل بغير ذلك "، وأكدت معايعة، إيمانا منا برسالة المسيح والتي تهب السلام والأمل لجميع بني البشر وللفلسطينيين بوجه الخصوص، فإننا مصرون على مواصلة تطوير القطاع السياحي ومواصلة تحقيق الانجازات رغم المعيقات الاحتلالية ومواصلة احتلال المرتبة الأولى التي اعلنت عنها منظمة السياحة العالمية كالواجهة السياحية الأولى الأكثر نمواً في النصف الأول من العام 2017.

وبدأت الأعياد بإنارة شجرة الميلاد في بيت لحم، وفي العديد من القرى والمدن الفلسطينية وسوف تستكمل الأعياد باستقبال غبطة البطريرك، وصلوات الأعياد والمهرجانات الشعبية والرسمية المتعددة.