القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت مهندسة الديكور مي الجداوي، عن مراحل تشطيب المنزل، مؤكدة أنه يعكس شخصية صاحبه، والمستوي الاجتماعي والذوق العام للأفراد، ويؤثر بشكل كبير بعد ذلك على الحياه اليومية للأشخاص الذين يستقلون المنزل، وللتشطيب مراحل وخطوات مرتبة ومنهجية، ومنظمة، للوصول إلى التشطيب المثالي، الذي يطلق عليه بالاسم الدارج "سوبر لوكس"، لذلك يجب علينا أن نتبع المراحل بالترتيب، خاصه للشباب المقبلين على الزواج، وليس لهم خبرة كافية، لتأسيس منزل الزوجية بطريقة سهلة ويسيرة ومنهجية، ولا تكلفهم أموال، وميزانيات طائلة، بسبب عدم معرفتهم بخطة السير في تشطيب الحيز.
وأضافت الجداوي، في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، قائلة "إني أريد من خلال هذا الموضوع أن أنوه على أن كل بند من بنود التشطيب يعتمد على البند الذي يسبقه اعتماد كلي، بمعنى إذا كنا نريد بند محاره مثالي يجب أن تكون المباني مثالية، وإذا كنا نريد بند نقاشه سوبر لوكس، يجب أن يكون بذل في بند المحارة التي تسبقه أقصى جهد للوصول للنتيجة السليمة، يجب أن تتكاتف كل المراحل بترتيب صحيح للوصول لمنزل أنيق خالي من العيوب، لذلك لا يجوز أن نبدأ ببند النقاشة، بدون تحضير كامل لبند المحارة".
وتابعت "التشطيب الجيد يجب أن نراعي فيه الجانب الوظيفي للفراغ والجانب الجمالي أيضًا بقدر لا يتعارض أحدهما مع الأخر، وقبل أن نبدأ في مراحل التشطيب الثمانية، يجب أن نتعرف على أنواع التشطيب أولًا، ويوجد ثلاث أنواع من التشطيب، أولًا بدون تشطيب، وفيه تكون الشقة في مرحله الطوب الأحمر، ولكي تصل لمرحلة تشطيب كامل يجب أن نتبع كل الخطوات كامله بدأ بالتكسير والمحارة، ووصولًا للدهانات والفينش، وثانيًا نصف تشطيب، في هذه المرحلة، تكون الشقة تحتوي على بند المحارة وحلقان النجارة، ومواسير الكهرباء، بدون سلك ووصلة المياه ووصلة الصرف، وثالثًا والأهم التشطيب الكامل، وتكون الشقة بها تأسيس وتشطيب كهرباء ووشوش كهرباء وبند السباكة تأسيس و تشطيب، وبند النجارة والألوميتال و الشبابيك والأبواب والدهانات وتركيب الأرضيات".
وتحدثت الجداوي عن الخطوات الثماني لتشطيب المنزل، قائلة " أولًا خطة التعديلات والنحاته وتكسير المباني، وذلك يكون عند الرغبة في تغير التقسيمة الداخلية للغرف، أو الرغبة في فتح غرفتين على بعض أو تعديل في أي حائط داخل المطبخ أو الحمام، أو أي غرفه من غرف المنزل شرط عدم وجود أي أعمده خرسانية أو كممرات في الحائط المراد منا تعديله أو تكسيره".
ثانيًا العزل نظرًا لارتفاع معدل الرطوبة في المطبخ والحمام، بسبب مواسير المياه التي تسير في الحائط لتغذيه كل منهما يحدث نشع في هذه الحوائط، للحفاظ على الحوائط القريبة من المطبخ و الحمام أو الجدار المشترك بينهما، يفضل عدم الاستغناء عن خطوه العزل خاصة أنه يكثر حوادث نشع المياه عند الجار، ويسبب هذا أضرارًا جسيمة، تصل إلى تكسير الحيز بأكمله، ويتحقق بند العزل باستخدام مواد معينة، توضع على الأرض الخراسانية، وتمنع وصول المياه إليها، وتحميها من التآكل".
ثالثًا: السباكة وهي عمليه التأسيس، وإمداد المواسير الصرف، ومواسير التغذية، رابعًا الكهرباء هي أعمال التأسيس وإمداد الفراغات بالكهرباء، وبعض المخارج مثل مخارج التلفزيون والإنترنت والدش وكاميرات المراقبة، والسماعات المدفونة، وغيرها حسب رغبه كل شخص، خامسًا المحارة هي تغطيه حوائط وجدران المنزل بطبقة من مونه الإسمنت حتى يصبح سطح الحوائط والجدران على مستوى واحد جاهز للمرحلة التي تليه، وللتأكد من عدم وجود أي أعوجاج في الحائط يمكننا استخدام ميزان المياه على الحائط، للبحث عن وجود أي ميول أو عيوب في الجدار.
واستطردت حديثها قائلة "سادسًا الأسقف المعلقة عند الرغبة في تغير شكل السقف وعمل بيت نور أو عمل شبكة، تضم أكثر من تكييف، لذلك نحتاج لعمل سقف زائف لتغطية كل هذه الأسلاك، وللوصول لتصميم جديد مبتكر لشكل الأسقف، لذلك نستخدم هذه الأسقف، ولكن يجب الأخذ في عين الاعتبار أنها لا تتناسب مع كل المنازل خاصة البيوت، التي تعاني من انخفاض ارتفاع السقف فهذا يجعل استخدام الأسقف الساقطة صعبًا، ومرفوضًا، وسيصبح خطًا جسيمًا إذا تم تركيب سقف ساقط على ارتفاع سقف قليل سنفاجأ بقرب النجف من مستوى منخفض جدا، وسابعًا الأرضيات، مرحلة تغطيه الأرض الخراسانية، بـ "بلاط أو رخام أو بورسالين أو باركيه أو كوارتز"، حسب ذوق كل شخص والتصميم المتبع داخل الحيز، ولكن يجب أخذ الحيطة عند تركيب سيراميك الحمام، أن يكون تم تركيبه بميل لاتجاه الصفايه "البلاعة"، حتى لا نفاجئ بتراكم المياه في أماكن غير مرغوب فيها، ونجد صعوبة في صرف المياه، لأنها ليست بالاتجاه السليم، ثامنًا واخيرًا النقاشة والدهانات، هي عملية تجهيز الحوائط والدهانات، واختيار درجات الألوان المطلوبة، حسب الديكور الداخلي المصمم داخل المنزل، وحسب الطراز المتبع داخل الحيز سواء الكلاسيكي أو المودرن".