قال الفنان محمود حميدة أن مصر ينقصها دراسة تنظيم المهرجانات، لكي تخرج في صورة تليق بدور مصر في صناعة السينما عبر تاريخها.وأشار حميدة، خلال ندوة أقيمت على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي، في نسخته الـ 27، في مدينة الإسكندرية، الجمعة، إلى أن "السينما ينقصها أن تعي ماذا يقصد بصناعة مهرجان سينمائي", منتقدًا "التنظيم غير اللائق، الذي تخرج به غالب المهرجانات، التي تنظم في مصر".وأصر الفنان المصري على استكمال الندوة، على الرغم من انقطاع الكهرباء المتكرر، الذي صاحب الندوة, متحدثًا عن رحلته الفنية، ودور بعض المخرجين السينمائيين في اكتشاف قدراته الفنية من زوايا مختلفة.وبشأن موقفه من كثرة الأفلام الدموية في السينما المصرية أخيرًا، أكد حميدة على "احترامه للأعمال الفنية المطروحة على الساحة بصورة عامة"، مُبينا أن "اختلافه الشخصي مع بعض الأعمال لا ينتقص من قيمتها، لاسيما أنه من الممكن أن يؤدي عمل يكثر فيه العنف إلى نتائج إيجابية على المجتمع، تؤدي لنبذ العنف، عوضًا عن انتشاره"، لافتًا إلى أن "كندا هي أكبر دولة تصنع مهرجانات سينمائية في العالم، وفي الوقت نفسه لا تنتج كندا أكثر من 4 أفلام، على الرغم من أن كندا تملك 90 % من عمليات تطوير الإنتاج السينمائي".وعلق حميدة على الأوضاع السياسية الراهنة ساخرًا بالقول "بعد الثورة، قلت لا أريد ان يتحدث أحد تعدى سن الخمسين، وأنا بدأت بنفسي، وعزلت نفسي عن إدارة الأعمال، وفضلت بأن أكون استشاريًا لأبنائي"، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بدور الشباب في المجتمع، وتابع قائلاً أن "السياسة فن فوق الاحتمال"، موضحًا أنه "ابتعد عن متابعة الأحداث السياسية من كثرة الدماء، منذ أعوام عدة".