أكدت الفنانة المصرية القديرة نادية لطفي، أنها تعيش أسوأ أيام حياتها بعد رحيل صديقها الفنان أحمد رمزي، الذي وافته المنية منذ أسابيع عدة بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته. وقالت نادية في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، "رمزي كان شخصًا يعشق الخير، وكان يساعد الأشخاص المتعذرين في مبالغ مالية، حيث أنني كنت شاهدة على عدد من تلك المواقف التي تثبت كلامي"، مشيرة إلى أن علاقتها بالفنان الراحل قد تحولت إلى علاقة أسرية جمعتها به وبأسرته المكونة من زوجته السيدة صفية الدرمللي وإبنته باكينام . وأضافت بطلة "النظارة السوداء" الذي يعد أبرز أفلامها في السينما المصرية، "بوجود أحمد رمزي ورشدي أباظة على وجه الخصوص كنت أشعر دائمًا بوجود ظهر يحميني دائمًا، لدرجة أنني حينما كنت أشعر بضيق من أحد الأشخاص كنت اتصل برمزي الذي كان يأتي مهرولاً، وبمجرد أن أخبره أن الشخص الموجود معنا قد مسني أو ضايقني كانت ذراعه تسبق تفكيره في وجه هذا الشخص". وتابعت "أحمد رمزي كان أحد الفنانين الذين عاصروا السينما بفنهم وأموالهم، فكان يحضر الأموال من عند والده الدكتور رمزي لينفقها على السينما، لدرجة أن ميراثه الذي حصل عليه أنفقه أيضًا على معشوقته السينما، ولذلك أقول إنه لم يكن من الفنانين الذين قد تحصلوا على أموال من الشاشة الفضية، وإنما العكس هو ما كان يحدث". وكشفت نادية عن قيام رمزي دائمًا بمساعدة المتعذرين ماليًا، حيث قالت "حينما كان يسمع عن تعذر أحد الأشخاص في مبلغ مالي، والله لم يكن يهدأ إلا حينما يرسل له أموالاً ليفرج عن كربه، حيث كان هذا الأمر يتم في سرية تامة من دون معرفة أي شخص بذلك، وحينما علمت بهذه الأمور بالصدفة زاد حبي واحترامي له"، مضيفة "رمزي كان يتسم بالشهامة والجدعنة، وكانت مصر بالنسبة له أحد الأساسات في تكوينه ووجدانه، كما أنه كان يتمتع بالكلمة الحرة ويتنسم نسيم الحرية، وحينما إبتعد عن مجال عمله جاء إختياره للساحل الشمالي لكي يقيم هناك حيث الهواء الطلق والحرية الجميلة، وبمجرد أن عاشر البدو والأهالي المحيطة بالشاليه الخاص به أحبهم وأحبوه، وأحب أيضًا الأرض نفسها، والدليل وصيته التي أوصي من خلالها بدفنه هناك"، مشددة على أن علاقتها بالفنان الراحل لم تنقطع، حيث كانت الاتصالات الهاتفية دائمًا ما تجمعهما، في ظل عدم قدرتها على زيارته نظرًا لبعد مقر إقامته عنها .