الطفل محمود عازف

أكد الدكتور عماد كحيل والد الطفل محمود عازف القانون المتسابق في برناج "آراب غوت تالنت"، " لابد أن نثبت للعالم أننا نستحق الاحترام، وأن أطفالنا يستحقون الحياة مثل باقي أطفال العالم، الذين يأخذون حقهم في أشياء كثيرة إلا أطفالنا محرومون من حقوقهم فلماذا ؟".

وشدد في حوار مع موقع "صوت الامارات"، على أن "أطفالنا يريدون أن يحافظوا على وطنهم وينهضوا به".

 وأردف كحيل أن بداية  اكتشاف الموهبة لديه وهو في سن خمس سنوات حيث كان يمسك آلة العود أو الطبلة ويقوم محمود بالعزف عليها .

وتابع "محمود كان يعزف على الصحون والطناجر بالملاعق في البيت لتقليد عازف الدرامز بالإضافة إلى أنه كان كثيرًاٌ مايقلد عمه زياد الذي كان يعزف على آلة الدف والطبلة والدرامز في إحدى الفرق الموسيقية في غزة .

وأوضح "في أحد الأيام وبعد أن سمعه صديقي علاء نجم  وهو يعزف، قرر أن يشتري له أورغ على الفور وتم شرائه من الفنان علي الكيلاني ومن ثم تم الاتصال بعازف الأورغ الأول في غزة أمين الخروبي، الذي أعجب بعزفه وعلمه أسس العزف وكيفية  وضع الأصابع  عليها " .

وذكر والد الطفل الفلسطيني، أن العازف الخروبي أبدى إعجابه الشديد بموهبة محمود، واصفًا إياه بالمُبدع وغيرالطبيعي، لأن الحركة الواحدةتيستغرق عدة أسابيع لكن محمود كان يتعلمها على الفور بل يقوم بعزف المقطوعة كاملة بعد أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر .

ونوه كحيل إلى أنه كثيرًاٌ ما كان يدفع ابنه محمود لسماع معزوفات الطرب الأصيل والمعزوفات الموسيقية المتنوعة والتي كان منها الأغنية التي عزفها محمود في برنامج "آراب غوت تالنت برفقة زملائه .

وبين والد المتسابق أن كثيرًا من الفنانين والمطربين في غزة مثل المطرب رامي عكاشة وعازف الكمان صلاح أبو حمام ومحمد أبوسمرة  وأكرم حسن  وغيرهم الذين أعجبوا كثيرًاٌ بعزفه وحسه الفني .

ولفت كحيل إلى أنه عمل على صقل موهبة العزف بدراسة وتعلم الموسيقى وألحقه بمعهد إدوارد سعيد للموسيقى الذي درس فيه سنتين، والذي تحمل رسوم تكاليفه مركز القطان الذي يرعى مواهب الأطفال في غزة.

وأشار إلى أنه اشترى قانون خاص لمحمود  في عام  2010 من مصر من عازف قانون فلسطيني يقيم في مصر يدعى زكي شهاب.

وأبرز كحيل الصعوبات التي واجهت محمود خاصة في الخروج من البيت لتصوير مقاطع الفيديو المطلوبة للبرنامج بالإضافة لخطورة الأوضاع المحيطة به خاصة عندما تم الموافقة عليه وطريقه للمعبر الذي يعتبر إغلاقه من أكبر العوائق التي واجهت ابنه.

وتمنى كحيل أن يوفق ابنه في البرنامج ويفوز، منوهًا إلى أن فلسطين تحتاج حقًا إلى أن يظهر الفنان الفلسطيني إبداعاته، وهذا ما ثبته نجاح محمد عساف وهيثم خلايلة، مشددًاٌ على أن الموسيقى والفن لغة الشعوب في الوقت الحالي ويجب الاهتمام بذلك .