مهرجان شرم الشيخ الأفروأسيوي

فشل مهرجان شرم الشيخ الأفريقي الأسيوي بشكل ذريع  منذ اليوم الأول من افتتاحه، والذي كان من المقرر أن يستمر مدة أسبوع، منذ 14 إلى يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، رغم رعاية وزراة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء له، إلّا أنّه في النهاية تبيّن أنه غير منظّم.

وجاء الفشل الأول بعد إلغاء دعوة كبار الصحفيين العرب والمصريين، كما وصل الصحفيون عند الساعة الثامنة صباحًا، ولم يتم تأمين غرفهم حتى الساعه الـ3 عصرًا، بعد تهديد من المركز الإعلامي لسحب الإعلاميين والصحفيين، حيث حدث هرج ومرج بسبب عدم اتمام الحجوزات لهم وعدم سداد قيمة حجز غرف الإعلاميين.

وأتى الفشل الثاني عندما أعلن الدكتور عمر دوارة قبل المهرجان، بأن الحفل مهم، وأن المطربة فاطمة محمد علي ستغني مع بناتها، لكن تمّ منع البنات من الغناء على المسرح، كما غاب مهندس الصوت عن الحفل قبل بدء الحفلة بساعتين ونصف، ما جعل مستوى الصوت سيء جدًا لدرجة أنّ قناة نيل سينما أوقفت بث حفل الافتتاح، كما رحل أيضًا المحافظ قبل انتهاء الحفل بسبب سوء التنظيم، بالإضافة إلى أنّه تمّ الغاء 4 دعوات لأعضاء لجنة تحكيم لأفلام قصيرة وطويلة بسبب عدم وجود سيولة مالية، كما تمّ في اليوم الثاني إلغاء عروض بعض الأفلام التي كان من المقرر عرضها في قاعات السينما لعدم قيام إدارة المهرجان بسداد مستحقات القاعات لعرض الأفلام.

وتبين أنّ إلغاء فقرات المهرجان لليوم الأول، جاء بسبب عدم تنسيق إدارة المهرجان مع المحافظة التي شهدت جولة من المحافظ ووزير النقل ما تسبب في إلغاء الفقرات لدواع أمنية.
ووصل الأمر إلى أنّ إدارة الفندق اتصلت بلجنة التحكيم وطلبت منهم مغادرته قبل انتهاء المدة المقرّرة لاقامتهم بأيام، من دون احترام لوجود قامات كبيرة في لجان التحكيم أمثال مدير التصوير رمسيس مرزوق والأفريقي كيث شيري وغيرهم من النقاد.

يُشار إلى أنّه في اليوم الثالث للمهرجان، أي اليوم السبت، تمّ انسحاب جماعي للوفد الإعلامي المرافق للمهرجان، وسط غياب تام لدور وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء والرعاة الرسميين للمهرجان الذي تنظمه المنظمة الأفروأسيوية.