فازت فرقة "سمة" السورية للرقص مساء السبت بالمرتبة الاولى في برنامج "مواهب العرب" على قناة "ام بي سي" العربية، بينما اختيرت المغنية الاميركية جنيفر غراوت التي تؤدي الاغاني الطربية العربية من دون ان تتكلم العربية او تفهمها، بين المشتركين الثلاثة الاوائل. وحل ايضا بين الثلاثة الاوائل الفلسطيني محمد الديري الذي برع في تصميم لوحات لشخصيات مختلفة على المسرح بتقنيات مبتكرة، تارة بالنار، وطورا بالجص وغيرها من الوسائل.... وحصلت فرقة "سمة" على النسبة الاعلى من تصويت الجمهور. وقدمت الفرقة في الحلقة الاخيرة من البرنامج الذي تابعه على مدى ثلاثة اشهر ملايين المشاهدين في العالم العربي لوحة راقصة تمثل "الصراع على الملكية والحكم"، تنافس الراقصون والراقصات خلالها للجلوس على كرسي وضع على المسرح. وقد ارتدوا ملابس رسمية سوداء وبيضاء. ونقلت صفحة البرنامج على موقع "فيسبوك" عن أعضاء الفرقة أنّهم ارادوا ان تحاكي الفكرة "واقع الشعب العربي والثورات التي يعيشها". وعلقت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، وهي من اعضاء لجنة الحكم، بعد انتهاء العرض، قائلة "شو حلوين! هكذا تمثل الشعوب بلادها". وقال عضو لجنة الحكم علي جابر (مسؤول في ام بي سي وعميد كلية الصحافة في الجامعة الاميركية في دبي) من جهته "الله يلعن الحرب". وكان اعضاء الفرقة اعلنوا قبل بدء الحلقة بحسب ما جاء في شريط فيديو على صفحة البرنامج على فيسبوك، انهم يقدمون لوحتهم الى "شعب سوريا" الذي يمر باسوأ حرب في تاريخه مستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات. وكانت الفرقة قدمت في حلقة سابقة لوحة بعنوان "هنا الشام". واوضح اعضاء الفرقة ان اختيار هذا الاسم جاء لأنهم "جميعا من سورية ومن الشام تحديدا". واضافوا في تصريح صحافي "لا يمكن أن نقدم الصح إلا إذا خرج من القلب، والقلب لا يحكي إلا عن الشام". وتأسست "سمة" بثلاثة شبان من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الباليه في دمشق، بينهم علاء كريميد، مصمم الرقصات. ثم انضم اليها آخرون. ولفتت في الموسم الثالث لبرنامج "ارابز غوت تالنت" الاميركية جنيفير غراوت التي اثارت مرة اخرى دهشة لجنة الحكم والجمهور في الحلقة الاخيرة بادائها اغنية "وحشتيني" لسعاد محمد، بمخارج حروف سليمة جدا بالعربية، وصوت جميل، واحساس عال. وتعرفت غراوت على الموسيقى العربية من خلال الانترنت واعجبت بها وبدأت التدرب على اداء الاغنيات. وكانت غراوت قالت لوكالة فرانس برس في مقابلة معها الاسبوع الماضي "في حال فزت، (...) سيؤمن لي ذلك شهرة تساعدني في الترويج للعروض، وهذا ما ارغب بالقيام به، في حال كان ممكنا، حتى آخر حياتي".