أعلنت وكالة فارس للأنباء عن إلغاء مهرجان سينمائى دولى وصفته بـ"أكبر مؤتمر مناهض للصهيونية فى إيران"، حيث كان من المقرر أن تستضيفه طهران بمشاركة عدد من البلدان المختلفة. وانتقد مدير مهرجان "الأفق الجديد"، نادر طالب زاده، وهو من المخرجين الأصوليين إلغاء هذا المهرجان، قائلاً: "إن المسئولين لم يوضحوا لنا أسباب هذا القرار"، وقال إن القائمين على المهرجان يتابعون الموضوع قضائياً، وهم على اتصال بمراكز صنع القرار ونواب مجلس الشورى للاحتجاج على هذا الأداء. وخلال فترة حكم أحمدى نجاد كان طالب زاده ومجموعة كبيرة من المخرجين الأصوليين ينشطون فى مجموعة تطلق على نفسها "الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية"، وعُرف بمواقفه ضد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" أعلنت فى فبراير 2013 أن طالب زاده يحمل الجنسية الأميركية. ولم يذكر طالب زاده الجهة الحكومية التى ألغت المهرجان "المناهض لإسرائيل"، لكن المساعد الدولى لقوات التعبئة (الباسيج)، أحمد إسفنديارى، قال لوكالة فارس للأنباء: "الشائعات التى ترددت بشأن إلغاء هذا المهرجان بذريعة إزالة التوتر بين إيران وأميركا مؤلمة". وكانت الدورة الأولى لهذا المهرجان السينمائى قد عقدت العام الماضى بالتزامن مع أحداث 11 سبتمبر بحضور ممثلين من عدد من البلدان، وكان القائمون على هذا الحدث السينمائى قد أعلنوا أن الأفلام التى تُعرض ستركز على مواضيع مثل "حركة وول ستريت الاحتجاجية" و"اليقظة الإسلامية ودور اللوبيات الصهيونية فى الأزمة الأميركية والأوروبية" و"مدى نفوذ اللوبيات الصهيونية فى الغرب" و"الأزمة الاقتصادية فى أميركا والغرب" و"سوريا وفلسطين" و"العنف والإرهاب فى هوليفود". وكان من المقرر عقد الدورة الثانية للمهرجان السينمائى الشهر الماضى، لكنه ألغى فجأة ويحاول القائمون عليه الحصول على تراخيص لإقامة مهرجانهم. وتساءل مدير المهرجان: "ما المشكلة أن نستضيف فى طهران نشطاء سياسيين مناهضين للصهيونية؟".