فيلم "سوريون" يرصد واقعًا مؤلمًا ويُبكي حضور مهرجان الإسكندرية السينمائي

شهده العرض الأول للفيلم السوري "سوريون" للمخرج الكبير باسل الخطيب تصفيقًا حادًا ودموعًا كثيرة، فهو من بطولة كاريس بشار وميسون أبو أسعد ومحمود نصر، والذي عرض ضمن فعاليات الدورة الـ 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائي ويشارك في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي؛ فرغم أن الفيلم عرض في العاشرة صباحا إلا أنه شهد حضورًا مكثفًا من

الجمهور الصحفيين والفنانين المصريين والعرب منهم دريد لحام وسوزان نجم الدين وحنان مطاوع وإنعام محمد علي وهالة خليل والمخرج أشرف فايق أيضا حضرت بطلة الفيلم ميسون أبو أسعد وقد أشاد الحضور بمستوى الفيلم الفني بكل عناصره من التمثيل والكتابة والإخراج والتصوير ومن فرط التأثر بالأحداث تعالت أصوات البكاء في القاعة.

ويتحدث "سوريون" عن جانب من حياة السوريين لا ترصده عدسات الإعلام من خلال قصة من عشرات وآلاف القصص التي تحدث يوميا علي أرض سورية من خلال قصة رجل يقوم تنظيم داعش بقتل زوجته وبناته ويهدم بيته فيعيش داخل أنقاض منزله سنوات ويرفض أن يعيش مع والده ويقرر الانتقام لأسرته بقتل المسلحين بنفسه ويتكرر الأمر بقتلهم لوالده.

وأقيمت ندوة حضرها المخرج باسل الخطيب وميسون أبو أسعد عقب عرض الفيلم، حيث قال باسل: سوريون هو ختام لثلاثية المرأة في زمن الحرب رصدت من خلالها معاناة السوريين اليومية وقد قمت بنفسى بكتابة الفيلم حتى أظهر التفاصيل التي أريدها رغم أن الكتابة شيء مرهق جدَا فرصة الفيلم واحد من آلاف القصص التي تحدث بكل شبر من أرض سورية الآن وعلى مدار ست سنوات. وأشار باسل إلى صبغة المقاومة الموجودة في أفلامه جعلت دول تمنع عرضها مشيرا إلي أن سورية رغم ظروف الحرب تنتج سنويًا من أربع إلى خمس أفلام جيدة. 

وعن ظروف تصويره للفيلم قال: صورنا في ظروف صعبة وتحت درجة حرارة تصل لعشر درجات تحت الصفر والمسلحين علي بعد مسافة قريبة جدًا من موقع التصوير لكن لإيمان فريق العمل بالقضية التي يقدمها الفيلم تحملنا كل الظروف الصعبة، وقد تم تصوير الفيلم في منطقة اللاذقية؛ من جانبها قالت ميسون أبو أسعد إن العالم يعرف ما يدور على أرض سورية من خلال نشرات الأخبار ومهما نقلت الصورة ما يحدث لن تسطيع أن تصف ولو جزء بسيط مما يحدث، وأشارت ميسون إلى أن سعادتها بالتعاون مع باسل الخطيب في هذا الفيلم والتي سبقتها تجربة "مريم"، مشيرة إلى أنه يهتم بأدق تفاصيل الممثلين.