حفل افتتاح مهرجان وهران السينمائي

افتتحت مساء الاربعاء الدورة الثامنة من مهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي بحضور حشد من الفنانين العرب والأجانب تقدمهم يحيى الفخراني وليلى علوي وكلوديا كاردينال، ومشاركة حوالى اربعين فيلما في اقسام المهرجان المختلفة.

ويكرم المهرجان المخرج الجزائري محمد لخضر حامينا، وهو العربي الوحيد الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم "وقائع سنوات الجمر" قبل أربعين عاما.

وقد اختير فيلمه "غروب الظلال" لافتتاح المهرجان، في حين يختتم فيلم "لطفي" الجزائري ايضا للمخرج محمد راشدي عروض هذه الدورة التي تقدم حوالى أربعين فيلما روائيا ووثائقيا، قصيرا وطويلا.

ويشارك في المسابقة الرسمية للافلام الروائية الطويلة 12  فيلما من فلسطين ولبنان والجزائر وتونس والمغرب ومصر واليمن والامارات والاردن والجزائر.

ويقدم فيلمان روائيان طويلان من سوريا هما "الأم" لباسل الخطيب و"الرابعة بتوقيت الفردوس" للمخرج محمد عبد العزيز، كما يشارك فيلمان من الجزائر هما "الدليل" لعمور حكار و "راني ميت" لياسين محمد بلحاج.

ويعرض من اليمن فيلم خديجة السلامي "انا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" الذي حاز جائزة الفيلم الروائي في مهرجان دبي الأخير. وهو شارك في عدد كبير من المهرجانات منذ اندلاع الحرب في اليمن. وصور هناك قبل ذلك في ظروف صعبة للغاية.

ومن مصر يشارك فيلم "بتوقيت القاهرة " للمخرج أمير رمسيس من بطولة نور الشريف وميرفت أمين، ومن الاردن، فيلم "ذيب" للمخرج ناجي بو نوار.

ويحمل فيلم "الزيارة" لنوفل صاحب الطابع الراية التونسية في المهرجان، فيما يمثل المغرب فيلم محمد مفتكر "جوق العميان" وهو عمل يعرض لاول مرة خارج المغرب يروي فترة حكم الملك الحسن الثاني من خلال فرقة موسيقية وأجواء كوميدية.

ويشارك لبنان في مسابقة وهران من خلال فيلم غسان سلهب "الوادي" الذي جال بدوره على عدة مهرجانات دولية، ونال جائزة في مهرجان ابو ظبي السينمائي في دورته الاخيرة.

ومن فلسطين، فيلم "عيون الحرامية" الذي تؤدي المغنية الجزائرية سعاد ماسي دور البطولة فيه، الى جانب خالد ابو النجا.

ويقدم الاماراتي علي مصطفى رحلة رفاق بين أبو ظبي وبيروت في "من الف الى باء".

اما مسابقة الافلام الوثائقية، فتضم 13 عملا يعكس الواقع العربي ويهتم بالتاريخ الحديث لهذه البلدان، من قبيل فيلم "ريف " المغربي و"فيلم عبودية في اليمن" لاشرف مشهراوي و"كاليدونيا.. مظلمة النفي" للجزائري عبد القادر مام.

وسيعرض في المسابقة أيضا وثائقي مصري من اخراج ماغي أنور يتناول سيرة الفنانة الراحلة فاتن حمامة التي يكرمها المهرجان، فضلا عن فيلم جزائري يتناول سيرة الكاتب الجزائري الراحل الطاهر وطار من اخراج محمد الزاوي.

وتضم مسابقة الفيلم القصير 15 فيلما، بينها اعمال من البحرين وليبيا والإمارات، فيما رفع المهرجان شعار "الواقع هو البطل" وهو شعار تجسد في معظم الاعمال المختارة.

واضافة الى ليلى علوي وفاتن حمامة، يكرم المهرجان المخرج الفرنسي رينيه فوتييه الذي رحل العام الماضي وكان من أشد معارضي سياسة بلاده في الجزائر
وساهم في انتاج اول الافلام الجزائرية. وقد خصص تكريم ايضا للناقد السينمائي الراحل قصي صالح الدرويش الذي اصدر مجلة متخصصة في السينما.

ووسع المهرجان فعالياته هذا العام لتضم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالسينما، مثل "الصالون العربي للسينما والتلفزيون" و"ملتقى الرواية ... من القلم الى الشاشة" الذي يحاول ان يحدد العلاقة العميقة القائمة بين الكتابة الصورة.

وسيتم خلال الملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام تكريم الكاتبين رشيد بوجدرة وآسيا جبار بحضور كتاب وباحثين، مثل واسيني الاعرج وصنع الله ابراهيم وابراهيم نصرالله.